البرازيل تتصدر قائمة موردي فول الصويا للاتحاد الأوروبي

أصبحت البرازيل المستورد الرئيسي لفول الصويا في الاتحاد الأوروبي، متجاوزةً جميع الموردين الآخرين. يُعتبر فول الصويا الآن المحصول الزيتي الرائد الذي يستورده الاتحاد، بعد بذور اللفت، مما يعكس التغيرات الكبيرة في سلاسل الإمداد العالمية.

زيادة ملحوظة في الواردات الأوروبية

خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام التسويقي الحالي، سجل الاتحاد الأوروبي أعلى مستوى من واردات فول الصويا منذ موسم 2021/22. وفقًا لتقرير صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، استورد الاتحاد من يوليو حتى بداية نوفمبر 2024 حوالي 4 ملايين طن من فول الصويا، بزيادة تقدر بحوالي 70 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من موسم 2023/24.

أقرأ أيضًا:

البرازيل تحطم الرقم القياسي في صادرات السكر

حظر كامل على واردات لحوم الأبقار البرازيلية إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة

 البرازيل المورد الرئيسي

تظل البرازيل والولايات المتحدة هما الموردين الرئيسيين لفول الصويا، لكن البرازيل شهدت زيادة ملحوظة في إمداداتها. فقد استورد الاتحاد الأوروبي 2.3 مليون طن من فول الصويا من البرازيل، بزيادة كبيرة عن 1.7 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي. وهذا يعني أن حصة الواردات من البرازيل ارتفعت إلى 57.9%، مما يجعلها المورد الأهم للاتحاد الأوروبي بفضل الأسعار التنافسية والكميات الكبيرة المتاحة.

تراجع الواردات من الولايات المتحدة وكندا

في المقابل، شهدت الواردات من الولايات المتحدة انخفاضًا ملحوظًا. حيث صدّر الاتحاد الأوروبي 1.2 مليون طن فقط، بانخفاض يقدر بحوالي 516 ألف طن. مما أدى إلى تقليص حصة الولايات المتحدة في السوق الأوروبية إلى 31%. كما انخفضت الواردات من كندا. بينما تمكنت أوكرانيا من زيادة صادراتها من فول الصويا إلى السوق الأوروبية. مما يشير إلى تغير ديناميكيات السوق.

تأثير اللوائح الأوروبية الجديدة

تشير التوقعات إلى أن التقديم القادم للوائح إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي (EUDR) قد شجع المستوردين على تعبئة مستودعاتهم وطلب كميات كبيرة من المواد الخام في الأشهر الأولى من السنة التسويقية. هذا التوجه يعكس الاستعداد لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية. مما قد يؤثر على استراتيجيات الاستيراد في الاتحاد الأوروبي.

في الختام، تعكس هذه التطورات الاقتصادية تغييرات جذرية في أسواق فول الصويا العالمية. مع تصدر البرازيل لقائمة الموردين. يبدو أن هناك تحولًا استراتيجيًا في سلاسل الإمداد. مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة بين البرازيل والاتحاد الأوروبي. إن هذا التحول لا يعكس فقط قوة الاقتصاد البرازيلي. بل أيضًا التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة وكندا في الحفاظ على حصصهم في السوق الأوروبية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى