شهد ملف الدعم النقدي نقاشات واسعة مؤخراً، خاصة بعد إعلان وزير التموين شريف فاروق عن نيته في الانتقال من نظام الدعم العيني إلى النقدي. الهدف من هذا التوجه هو تقليل الفاقد من السلع، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد لتحقيق أقصى استفادة للمواطنين.
لماذا الدعم النقدي؟
الانتقال إلى الدعم النقدي يهدف إلى تمكين المواطنين من اختيار السلع التي تناسب احتياجاتهم بدلاً من التقيد بحصة محددة من السلع التموينية. هذا النظام يمنح الأفراد حرية الشراء بما يتماشى مع متطلباتهم، مما يساعد على تقليل الفاقد وتحقيق عدالة توزيع الدعم.
النظام الجديد
وفقاً لمصادر بوزارة التموين، لن يكون هناك حصة إلزامية من السلع مثل السكر والزيت. سيحصل المواطن بدلاً من ذلك على قيمة مالية شهرية تمكنه من اختيار ما يحتاجه فعلياً، بما يعزز من إدارة الموارد المنزلية ويخفض معدلات الهدر.
مميزات التحول إلى الدعم النقدي
الشفافية والعدالة: يضمن الدعم النقدي وصول المساعدات إلى مستحقيها، مع توزيع أكثر توازناً بين المواطنين.
محاربة الفساد: يقلل من احتمالات التلاعب في السلع المدعومة.
تعزيز القوة الشرائية: يتيح للأفراد شراء المنتجات وفق احتياجاتهم دون التقيد بأنواع محددة.
اقرأ أيضًا:
هل سيدفع المواطن التكلفة كاملة؟.. مفاجأة حول مصير سعر رغيف الخبز في الدعم النقدي
وزير التموين: التحول إلى الدعم النقدي خطوة نحو استدامة الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية
التأثيرات المتوقعة على السوق
من المتوقع أن يؤدي تطبيق نظام الدعم النقدي إلى زيادة حركة السوق، حيث سيتمكن المواطنون من شراء سلع أكثر تنوعاً، مما يعزز من مبيعات المحال التجارية. في الوقت ذاته، سيزيد الطلب على المنتجات المختلفة، مما يُحفز الشركات على تحسين جودة السلع وتوسيع قاعدة إنتاجها.
كيفية تحديد قيمة الدعم
سيتم تخصيص الدعم النقدي بناءً على معايير مثل عدد أفراد الأسرة ومستوى دخلها. وتشير التقديرات إلى أن قيمة الدعم قد تصل إلى 200 جنيه شهرياً لكل فرد، تشمل 50 جنيهًا مخصصة لشراء الزيت والسكر. وعليه، تحصل الأسرة المكونة من 4 أفراد على 800 جنيه شهرياً، مقارنة بالدعم العيني الحالي.
تحديات واستفسارات
أثار هذا التوجه تخوفات بين المواطنين بشأن تأثير التحول على استحقاقهم للدعم. ومع ذلك، تؤكد الحكومة أن الهدف من النظام الجديد هو تحقيق استفادة أكبر للأسر، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.
تصريحات رسمية
صرح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب، بأن إجمالي دعم الخبز يبلغ 98 مليار جنيه سنوياً. وعند توزيعه نقدياً على 70 مليون مستفيد، يحصل كل فرد على حوالي 100 جنيه شهرياً. وأضاف أنه مع تطبيق النظام النقدي، قد تصل حصة الفرد إلى 200 جنيه شهرياً.
يمثل الانتقال إلى الدعم النقدي خطوة جوهرية في تحسين نظام الدعم بمصر. يتيح هذا التحول مزيداً من المرونة للمواطنين، مع تعزيز العدالة وتقليل الهدر. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الخطوة مرهوناً بمدى وضوح آليات التنفيذ وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: