تتجه الأنظار إلى المزارعين الأميركيين الذين يستعدون لتوسيع زراعة الذرة في العام التسويقي المقبل، مع توقعات بتقليص زراعة فول الصويا والقمح، وفقًا لتوقعات وزارة الزراعة الأميركية التي أُعلنت يوم الخميس.
زيادة مساحة زراعة الذرة
تتوقع وزارة الزراعة الأميركية أن يزرع المزارعون حوالي 92 مليون فدان من الذرة في موسم 2025/2026، بزيادة ملحوظة عن 90.7 مليون فدان في موسم 2024/2025. هذه الزيادة تمثل استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الذرة، سواء للاستخدام الغذائي أو كوقود حيوي، مما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعزيز إنتاج المحاصيل الأساسية.
تراجع زراعة فول الصويا
على الجانب الآخر، تشير التوقعات إلى انخفاض المساحة المزروعة بفول الصويا إلى 85 مليون فدان، مقارنة بـ 87.1 مليون فدان في العام السابق. يعكس هذا التراجع التحديات التي يواجهها مزارعو فول الصويا، بما في ذلك المنافسة المتزايدة من المحاصيل الأخرى وتغيرات السوق.
القمح
أما بالنسبة لزراعة القمح الكامل، فتتوقع وزارة الزراعة الأميركية أن تبلغ المساحة المزروعة نحو 46.0 مليون فدان لعام 2025/2026، وهو رقم أقل بقليل من 46.1 مليون فدان المزروعة في عام 2024/2025. يعكس هذا الاستقرار النسبي التوازن بين العرض والطلب، حيث يسعى المزارعون إلى تحقيق أقصى استفادة من الأراضي المتاحة.
التحديات
تأتي هذه التوقعات الأولية في وقت يقترب فيه المزارعون الأميركيون من الانتهاء من حصاد المحاصيل الوفيرة لعام 2024/2025، والتي ساهمت في استقرار عقود بورصة شيكاغو للتجارة بالقرب من أدنى مستوياتها في أربع سنوات. تلعب الظروف المناخية والاقتصادية دورًا حاسمًا في هذه التوجهات، مما يجعلها محط اهتمام كبير للمحللين والمستثمرين على حد سواء.
تعكس التغيرات في زراعة المحاصيل الأميركية ديناميكية السوق والتحديات التي يواجهها المزارعون. بينما يستعد المزارعون لزيادة زراعة الذرة، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه التغيرات على الأسعار والأسواق العالمية في السنوات القادمة؟ إن مراقبة هذه الاتجاهات ستظل أمرًا بالغ الأهمية لفهم مستقبل الزراعة في الولايات المتحدة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: