زيادة استهلاك زيت النخيل إلى 13.9 مليون طن: هل تستطيع إندونيسيا تلبية الطلب؟

أعرب رئيس الوزراء الاقتصادي أيرلانجا هارتارتو عن ثقته في إمكانية زيادة إنتاج زيت النخيل في السنوات المقبلة. جاء ذلك خلال مؤتمر زيت النخيل الذي عُقد في 7 نوفمبر، حيث أكد هارتارتو على أهمية تلبية الطلب المتزايد على الوقود الحيوي في البلاد.

زيادة النسبة الإلزامية للديزل الحيوي

تعتزم إندونيسيا رفع النسبة الإلزامية للديزل الحيوي من 35% إلى 40% من زيت النخيل بحلول العام المقبل. وتقدّر جمعية الوقود الحيوي الإندونيسية (APROBI) أن هذه الزيادة ستؤدي إلى ارتفاع استهلاك زيت النخيل للطاقة إلى 13.9 مليون طن، مقارنة بـ 11 مليون طن المتوقعة هذا العام بموجب النسبة الحالية (B35).  تعكس هذه الخطوة استراتيجية الحكومة لتعزيز استخدام الوقود الحيوي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

 تحديات الإنتاج

على الرغم من هذه الخطط الطموحة، شهد إنتاج الزيوت النباتية في إندونيسيا ركودًا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى شيخوخة الأشجار. وقد أشار هارتارتو إلى أن الحكومة تعمل على توسيع برنامج إعادة زراعة أشجار النخيل الزيتية، خاصة من قبل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، لتلبية الطلب المتزايد.

دعم الحكومة للمزارعين

منذ عام 2017، خصصت الحكومة الإندونيسية أموالاً لمزارعي الحيازات الصغيرة لإعادة زراعة 360 ألف هكتار (890 ألف فدان) من أشجار النخيل الزيتية. وأكد هارتارتو أن الحكومة ملتزمة بتحسين الممارسات الزراعية لزيادة الغلة، رغم أن برنامج إعادة الزراعة تأخر عن الموعد المحدد. وكان الهدف الأصلي هو إعادة زراعة 180 ألف هكتار سنويًا.

مستقبل مشرق لزيت النخيل

مع هذه الجهود، يبدو أن إندونيسيا تسير نحو تحقيق أهدافها في زيادة إنتاج زيت النخيل. يمكن أن يسهم تحسين الممارسات الزراعية في تعزيز هذا القطاع الحيوي. في ظل الطلب المتزايد على الوقود الحيوي، من المتوقع أن تلعب إندونيسيا دورًا متزايد الأهمية في السوق العالمية لزيت النخيل، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية ويحقق فوائد مستدامة للمزارعين.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى