تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع أسعار زيت النخيل الخام حتى الربع الأول من عام 2025 على الأقل، حيث توقعت المحللة جاكلين يو في تقرير صدر مؤخراً أن الأسعار ستبقى عند مستويات مرتفعة خلال هذه الفترة.
وذكرت يو أن زيت النخيل قد فقد ميزة “الأسعار المنخفضة” التي كان يتمتع بها في الفترات السابقة، مشيرةً إلى أن الأسعار وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، حيث سجلت 4693 رينغيت ماليزي للطن الواحد في 28 أكتوبر.
العوامل المؤثرة
تعود الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار زيت النخيل الخام إلى عدة عوامل أبرزها انخفاض مستويات المخزون المتوقع بنهاية عام 2024، مما يشير إلى ضغوط إضافية على العرض.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع الطلب خلال مواسم العطلات الممتدة خلال الربع الأول من عام 2025، وهو ما قد يزيد من الضغط على الأسعار ويدعم استمرار هذا الارتفاع.
استمرار النظرة الحيادية لقطاع الزراعة في ماليزيا
في ضوء هذه التطورات، أبقت شركة سي جي إس إنترناشيونال على تصنيف “محايد” لقطاع الأعمال الزراعية في ماليزيا، مشيرةً إلى أن التحديات المرتبطة بالتقلبات السعرية قد تؤثر على التوازن العام في القطاع. ومع ذلك، قد تستفيد الشركات المنتجة لزيت النخيل من هذا الارتفاع في الأسعار على المدى القريب، مما يدعم أرباحها ويفتح فرصاً جديدة أمامها.
تأثيرات موسمية وإغلاق السوق بسبب عطلة
بالإضافة إلى التحركات المتوقعة في الأسعار، سيتأثر السوق بإغلاقه يوم الخميس المقبل بسبب عطلة رسمية، مما قد يؤثر على التداولات اليومية ويزيد من تقلبات الأسعار عند إعادة فتح السوق.
ومع تزايد التركيز على العوامل الموسمية، يبقى السوق تحت تأثير قوي للعوامل الاقتصادية والطلب الدولي، مع توقعات بزيادة الطلب على زيت النخيل في الفترة المقبلة.
نظرة شاملة على السوق
يشير هذا الارتفاع المتوقع في أسعار زيت النخيل إلى توجه عالمي نحو تعزيز الإنتاج وتطوير استراتيجيات استثمارية تتماشى مع التغيرات المناخية والضغوط البيئية المتزايدة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
