تشهد فيتنام تحولًا ملحوظًا في قطاع زراعة قصب السكر، حيث أظهرت الأرقام الجديدة تحسنًا كبيرًا في الإنتاجية. وفقًا لوكالة أنباء “توي تري نيوز”، فإن جمعية منتجي قصب السكر في فيتنام أكدت أن محصول العام المالي 2023/2024 تم حصاده من مساحة تصل إلى حوالي 175 ألف هكتار، مما أسفر عن إنتاج 6.79 طن من السكر لكل هكتار. هذه الأرقام تعكس التزام المزارعين بتحسين تقنيات الزراعة وزيادة الكفاءة.
أسعار قياسية تعكس النجاح
يبيع المزارعون محصولهم بسعر قياسي بلغ 1.3 مليون دونج فيتنامي (53 دولارًا) للطن في مقاطعة فو ين، إحدى المناطق الرئيسية لزراعة قصب السكر في البلاد. هذا السعر المرتفع يعكس الطلب المتزايد على السكر المحلي ويعزز من دخل المزارعين، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة في المجتمعات الريفية.
زيادة الإنتاج تعزز الاستدامة
بلع إنتاج السكر في فيتنام لموسم 2023/24 نحو مليون طن بحسب منظمة السكر الدولية (ISO)، مما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالموسم السابق. هذه الزيادة ليست مجرد أرقام، بل تعكس جهود الحكومة والمزارعين في تحسين الإنتاجية ورفع جودة المحاصيل. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي، حيث تتوقع المنظمة أن يصل إنتاج السكر في موسم 2024/25 إلى نحو 1.1 مليون طن.
التحديات والفرص المستقبلية
تواجه فيتنام تحديات في تلبية الاستهلاك المحلي المتوقع، والذي يبلغ 2.3 مليون طن لموسم 2024/25. ولتغطية هذا العجز، من المتوقع أن تصل واردات السكر إلى 1.4 مليون طن، وهو ما يقل بنسبة 6.5% عن موسم 2023/24. لذا، يجب على الحكومة والمزارعين العمل معًا لضمان استدامة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي.
مستقبل واعد لقطاع قصب السكر
إن التحسينات في إنتاج قصب السكر في فيتنام تشير إلى مستقبل مشرق لهذا القطاع الحيوي. مع استمرار المزارعين في اعتماد تقنيات زراعية حديثة وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية، يمكن أن يصبح قصب السكر أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الفيتنامي. إن الاستثمار في هذا القطاع لا يعزز فقط من الإنتاجية، بل يسهم أيضًا في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للمزارعين.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: