خاص بيزنس 24| مطالب بضبط وتنظيم التصدير لمواجهة ارتفاع أسعار البطاطس

تواجه الأسواق المصرية ارتفاعات كبيرة في أسعار البطاطس، مما دفع أصوات إلى المطالبة بتنظيم عملية التصدير وضبطها حتى لا تتضرر السوق بشكل يفاقم أزمة من ندرة المعروض من المنتج.

ويعود السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى نقص المعروض من البطاطس نتيجة ارتفاع تكلفة التقاوي، وما نتج عنها من تقليل مساحات الزراعة.

أسباب ارتفاع أسعار البطاطس

قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرف التجارية: “إن ارتفاع أسعار البطاطس يعود لعدة عوامل أساسية. فعند استيراد تقاوي البطاطس في شهر نوفمبر الماضي استعدادًا لزراعة العروات الجديدة، واجهت البلاد بعض المعوقات، من أبرزها أزمة الدولار التي أدت إلى استيراد كميات قليلة منها”.

وأضاف النجيب أن استيراد كميات قليلة من التقاوي وارتفاع أسعارها أدى إلى تراجع نسبة كبيرة من الفلاحين عن زراعتها، مما أدى إلى تقلص المساحات المزروعة وتراجع الإنتاجية وقلة المعروض في الأسواق، ومن ثم ارتفاع الأسعار.

وأوضح النجيب أن تخزين البطاطس في الثلاجات من قبل كبار المصدرين والمنتجين يعد من العوامل المهمة جدًا في ارتفاع أسعار البطاطس، حيث يقومون بتخزين كميات كبيرة منها والتحكم في أسعارها.

وأشار النجيب إلى أن هذه الأزمة أدت إلى خلق فجوة كبيرة بسبب تباعد مواسم الحصاد، مضيفًا أنه يجب اتخاذ العديد من الإجراءات والآليات لضبط وتنظيم التصدير لجعل السوق المحلي أكثر اتزانًا والاكتفاء بالعقود المبرمة مسبقًا وعدم القبول بعقود جديدة.

وحذر النجيب من خطورة زيادة الصادرات من البطاطس مما يؤثر على السوق المحلي، مضيفًا أنه ليس ضد التصدير عامة ولكن يجب اكتفاء السوق المحلي أولًا ومن ثم الالتفات للتصدير.

كما أشار إلى أهمية شن حملات تفتيش من قبل وزارة الزراعة لمراقبة الوضع وضبط الأسواق، مشيدًا بتسعير البطاطس داخل الثلاجات وإنهاء تحكم وتلاعب المخزنين بها.

ولفت النجيب أخيرًا إلى أن البطاطس منتج قابل للتخزين والحفظ، ولم يحين الوقت للعروة الجديدة. لذلك، يجب الالتزام بآليات العمل على ترشيد وتكثيف شن حملات التفتيش على الثلاجات والامتناع عن قبول الطلبات الجديدة من قبل المصدرين.

ضعف الإنتاجية

ومن جانبه قال محسن الفيومي، عضو شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالجيزة: “ارتفعت أسعار البطاطس نتيجة لتراجع وضعف الإنتاجية وليس بسبب تخزين البطاطس في الثلاجات، حيث يتم إخراجها منها على عروات يتم تقسيمها وتحديد موعد لها، وهو الموجود حاليًا في الأسواق.”

وأضاف الفيومي أنه إذا تم طرح كل الكميات المتوافرة في الثلاجات في السوق لمدة شهر، ستنخفض الأسعار ويزداد الطلب، مما سيؤدي إلى انتهاء الكميات داخل الثلاجات وتفاقم الأزمة بشكل أكبر.

اقرأ أيضًا:

نقيب الفلاحين: يكشف اسباب ارتفاع اسعار البطاطس

البطاطس بـ20 جنيهًا.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور اليوم الأثنين 17 يونيو

وأشار الفيومي إلى أن تخزين البطاطس في الثلاجات لا يعتبر احتكارًا، حيث إن ارتفاع تكلفة التقاوي والأيدي العاملة والموجات الحارة وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات لأربع أضعاف ثمنها وندرتها، هي الأسباب الأساسية وراء أزمة ارتفاع البطاطس وتقليل المساحات المزروعة من قبل الفلاحين.

ارتفاع أسعار التقاوي

وقال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: “إن زراعة فدان البطاطس تحتاج ما بين طن وربع إلى طن ونصف تقاوي كسر وهي يتم أخذها من العروات المزروعة بالفعل، أما بالنسبة للتقاوي المستوردة فتحتاج ما بين 500 كيلو إلى 750 كيلو، ومع وصول سعر التقاوي إلى 120 ألف جنيه يكون له عائد غير مرضي للفلاحين والمستهلك”.

وطالب أبو صدام الحكومة بسرعة التدخل لزيادة الكميات المستوردة من التقاوي حتى نتمكن من زراعة كميات كبيرة، وإنهاء الاحتكار من بعض التجار لحل الأزمة وخفض الأسعار.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى