«مكرونة دهب» لـ«بيزنس 24»: التصدير للسودان يحول مصانع المكرونة إلى خلايا نحل

مع زيادة حجم الصادرات المصرية من المكرونة للسودان، كيف نستطيع الاستفادة من تلك الميزة التي اتاحها القرب الجغرافي لنا؟

قال أدهم شرقاوي، صاحب مصنع مكرونة دهب، إن صادرات المكرونة إلى السودان ارتفعت في ظل الحرب وانهيار البنية التحتية في السودان ووقف مصانعها، بالإضافة إلى أن الدول التي اعتادت الاستيراد منها ترفض التوريد لها الان.

و أشار «شرقاوي» في تصريح خاص ل«بيزنس 24»: إلى أن السودان كانت ترفض استيراد المكرونة المصرية عندما كانت قيمة العملة السودانية كبيرة و ظروف البلاد جيدة، فكانوا يتجهون لشراء الأنواع الأفخر من المكرونة.

أضاف: «كانت تعتمد السودان في الاستيراد على تركيا و إسرائيل و السعودية و إيطاليا، ولكن عندما بدأت في الأنهيار اتجهت لاستيراد أنواع المكرونة الجيدة من مصر، و عند تدهور أحوالهم تمامًا أصبحوا يستوردوا أنواع المكرونة الشعبية الرخيصة.

كما أوضح «شرقاوي» أن الشحن بين مصر و السودان يتم بريًا، و تلك هى الميزة الكبيرة التي جعلتنا نستفيد من القرب الجغرافي في زيادة صادراتنا للسودان.

و مصر تصدر المكرونة بشكل أساسي لليمن و ليبيا و السودان، كما أن معظم كميات المكرونة التي يتم تصديرها للسودان يُعاد بيعها ل7 دول أفريقية أخرى.

إعادة حركة مصانع المكرونة

و بيَن أن التصدير للسودان ساهم في إعادة حركة مصانع المكرونة مرة أخرى، وتحويلها إلى خلايا نحل، حيث تأثر القطاع الخاص بإقامة الحكومة لمصنع مكرونة في كل محافظة لبيعها بأسعار أقل من الموجودة في السوق من أجل تخفيف العبء على المواطنين.

أرخص سعر بالسوق

و أكد «شرقاوي» على أن سعر المكرونة في مصر هو الأرخص على مستوى العالم، حيث تباع المكرونة ب 20 جنيهًا للكيلو و هو ما يعادل حوالي نصف دولار، و هو سعر غير متوافر في أي دولة أخرى بالعالم حتى الصين و الهند.

تابع: «هناك شركات مصرية تصدر لأستراليا، حيث يسجل ثمن كيلو المكرونة المصري أقل من تكلفة تصنيعه خارج البلاد».

تشجيع تصدير المكرونة

و تابع «شرقاوي» قائلًا: «إذا قدمت الدولة لنا المزيد من التسهيلات في أوراق التصدير لتشجيع تصدير المكرونة يمكننا أن نصبح الدولة الأولى في العالم في تصدير المكرونة».

فإذا تم فتح التصدير بشكل كامل في مصر سيزداد الطلب على المكرونة المصرية بشكل كبير بسبب انخفاض أسعار تصديرها، و لكن الدولة ترغب في الحفاظ على المنتج المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى