في خطوة تعكس تعافي قطاع الحبوب الأوكراني، سجلت صادرات القمح من يوليو إلى نوفمبر 2024/25 ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 55% من الحجم الأقصى المعتمد. بلغ إجمالي الصادرات 8.96 مليون طن متري خلال هذه الفترة، مقارنة بـ 5.8 مليون طن متري في العام السابق. ورغم هذا النمو، لا تزال الأرقام دون المستويات التي كانت تشهدها أوكرانيا قبل الحرب.
انتعاش رغم التحديات
يُعتبر هذا الارتفاع في الصادرات إنجازًا كبيرًا بالنظر إلى التحديات المستمرة التي تواجهها أوكرانيا. حيث ساهمت مذكرة التفاهم بين وزارة السياسة الزراعية والجمعيات الزراعية في تسهيل عمليات التصدير. الاتفاق الذي تم توقيعه في أغسطس 2024 حدد الحد الأقصى للصادرات، وتم شحن أكثر من نصف هذه الكمية خلال الأشهر الخمسة الأولى فقط.
آسيا في الصدارة
من اللافت أن ثلاث دول من جنوب شرق آسيا – إندونيسيا، وفيتنام، وتايلاند – تصدرت قائمة المستوردين. زادت حصة هذه الوجهات بشكل ملحوظ بفضل استقرار عمليات الممر البحري الذي يربط البحر الأسود بالأسواق العالمية. هذا الممر لعب دورًا محوريًا في تحسين عمليات التصدير وفتح آفاق جديدة للتجارة الأوكرانية.
اقرأ أيضًا:
التوترات التجارية والرسوم الجمركية الأمريكية تزيد الطلب على الذرة الأوكرانية
الذرة الأوكرانية تهيمن على السوق التركي.. توقعات بزيادة الطلب على القمح الروسي في تركيا
الجزائر وإسبانيا
على الجانب الآخر، لا تزال إسبانيا واحدة من أكبر المستوردين للقمح الأوكراني، تليها الجزائر كوجهة جديدة بارزة. استوردت الجزائر أكثر من 500 ألف طن من القمح الأوكراني، مدفوعة بالمحاصيل الضعيفة في فرنسا واعتماد المستوردين على موردي البحر الأسود. هذا التحول يعكس تغيرات ديناميكية في سوق الحبوب العالمي نتيجة التحديات الزراعية في أوروبا.
دلالات اقتصادية
يشير هذا النمو إلى مرونة الاقتصاد الزراعي الأوكراني وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة. يُتوقع أن يستمر الطلب المرتفع من الأسواق الآسيوية والأوروبية، مما يعزز من مكانة أوكرانيا كمصدر رئيسي للقمح عالميًا.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: