في تقرير حديث أصدرته هيئة الإحصاء الكندية في الخامس من ديسمبر، تم تعديل تقديرات حصاد المحاصيل الرئيسية في كندا لموسم 2024/2025. وشهد التقرير، الذي استند إلى مسح ميداني شمل 27,200 مزارع، تغييرات ملحوظة مقارنة بالتقديرات السابقة التي اعتمدت على نماذج تحليل صور الأقمار الصناعية. جاءت أبرز التعديلات بزيادة في توقعات إنتاج القمح، مقابل تخفيض توقعات محاصيل الكانولا، فول الصويا، الذرة، والشعير.
القمح يحقق نموًا لافتًا
وفقًا للتقرير، يُتوقع أن يصل إنتاج القمح في كندا إلى 34.96 مليون طن، بزيادة نسبتها 6.1% مقارنة بالموسم السابق. هذه الأرقام جاءت متوافقة مع تقديرات المحللين، وتعكس الأداء الجيد للقمح الصلب بشكل خاص. حيث زادت المساحة المزروعة بالقمح الصلب بنسبة 8% إلى 6.3 مليون فدان، بينما ارتفعت الإنتاجية بنسبة 32.8% إلى 34 بوشل لكل فدان، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإنتاج بنسبة 43.6% ليصل إلى 5.9 مليون طن.
أما القمح الربيعي، فرغم انخفاض المساحة المزروعة بنسبة 2.5% إلى 18.7 مليون فدان، إلا أن زيادة الإنتاجية بنسبة 4.9% إلى 51.3 بوشل لكل فدان ساعدت في رفع الإنتاج الإجمالي بنسبة 2.2% إلى 26.1 مليون طن.
اقرأ أيضًا:
زيت الطهي المستعمل يهدد صناعة الكانولا في كندا وسط تصاعد الإنتاج الصيني للوقود الحيوي
كندا تكافح لتحقيق التوازن بين تصدير زيت الكانولا ومعالجته
تراجع في إنتاج الكانولا بفعل الظروف الجوية
على الجانب الآخر، جاءت توقعات إنتاج الكانولا أقل من تقديرات سبتمبر، حيث انخفضت من 18.98 مليون طن إلى 17.8 مليون طن، وهو ما يقل بنسبة 7% عن الإنتاج المسجل في الموسم السابق (19.19 مليون طن). ساهم الطقس الجاف والحار في يوليو وأغسطس في خفض الغلة بنسبة 7% إلى 36 بوشل/فدان.
تأثير الطقس على المناطق الرئيسية لإنتاج الكانولا
ساسكاتشوان: انخفض الإنتاج بنسبة 5.1% ليصل إلى 9.8 مليون طن، بسبب تراجع الغلات بنسبة 3%.
ألبرتا: شهدت انخفاضًا بنسبة 8.5% في الإنتاج ليبلغ 5.1 مليون طن، مع تراجع الغلات بنسبة 9% رغم زيادة طفيفة في المساحة المزروعة.
مانيتوبا: ورغم توسع المساحة المزروعة بنسبة 6.2%، إلا أن انخفاض الغلات بنسبة 16.3% أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة 11.1% إلى 2.8 مليون طن.
الذرة وفول الصويا: استقرار نسبي مع تراجع بسيط
ارتفعت توقعات إنتاج الذرة مقارنة بتقديرات سبتمبر لتصل إلى 15.35 مليون طن، وهو ما يقل بنسبة 0.5% عن العام الماضي. أما فول الصويا، فقد تأثرت الإنتاجية بانخفاض في الغلات، مما أدى إلى توقع انخفاض في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي.
دلالات التقرير على القطاع الزراعي الكندي
تعكس هذه التعديلات مرونة قطاع الزراعة الكندي في مواجهة التحديات المناخية. ومع ذلك، فإن التباين بين المحاصيل المختلفة يشير إلى أهمية التكيف مع الظروف الجوية لتحقيق أداء مستدام في السنوات القادمة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: