في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، وتعليمات نائب الوزير المهندس مصطفى الصياد، وتحت إشراف الدكتور ممتاز شاهين، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تم إطلاق قوافل بيطرية شاملة لتقديم خدمات طبية بيطرية مجانية في سبع محافظات كمرحلة أولى. تأتي هذه المبادرة بالتعاون الوثيق مع حزب مستقبل وطن وبالتنسيق مع المعاهد البحثية البيطرية التابعة لمركز البحوث الزراعية، والتي تشمل معهد بحوث الصحة الحيوانية، معهد التناسليات الحيوانية، معهد الأمصال واللقاحات، وصندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
خدمات بيطرية متكاملة
تهدف هذه القوافل إلى تقديم خدمات بيطرية متكاملة تشمل أنشطة متعددة لضمان صحة وسلامة الثروة الحيوانية في القرى المستهدفة. وقد شملت هذه الأنشطة تجريع الحيوانات ضد الطفيليات الداخلية مثل “تريما تودا” و”نيماتودا” وغيرها، إضافة إلى رشها لمكافحة الطفيليات الخارجية. كما تم تقديم علاجات للأمراض الجلدية وتشخيص الأمراض المعوية والتنفسية، فضلاً عن أمراض سوء التغذية. ولم تقتصر خدمات القوافل على تقديم العلاجات التقليدية، بل شملت أيضًا فحص الحالات العشار باستخدام السونار، وتشخيص الأمراض الباطنة والتناسلية، وإجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة. وقد تم تقديم جميع هذه الخدمات مجاناً للمربين خلال تواجد القوافل في المناطق الريفية المستهدفة.
تهدف الهيئة العامة للخدمات البيطرية من خلال هذه القوافل إلى دعم المزارعين والمربين، والمساهمة في تحسين جودة الخدمات البيطرية وضمان صحة الثروة الحيوانية، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد الزراعي وتحسين دخل المربين. ويعتبر هذا التعاون بين الوزارة وحزب مستقبل وطن خطوة مهمة لتعزيز جهود الدولة في التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين الإنتاجية الحيوانية وتطوير وسائل الإنتاج.
الارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية
وتأتي هذه الجهود استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم اللازم للفلاحين والمربين، وتأكيداً على الدور الاستراتيجي لوزارة الزراعة في الارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية الذي يُعد جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي القومي. كما يعكس هذا المشروع حرص الوزارة على مواكبة أحدث التطورات العلمية في المجال البيطري، وتطبيقها في الميدان لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع الريفي وتعزيز التنمية الزراعية في مصر.
ومن المتوقع أن تستمر هذه القوافل في الانطلاق إلى باقي المحافظات، لتشمل خدماتها مناطق أوسع وتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين. يأتي ذلك في إطار سعي الوزارة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتنمية المجتمع الزراعي بطرق مبتكرة تعزز من كفاءة الإنتاج وتحسن نوعية المنتجات الحيوانية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: