تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء وبحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، افتتح الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، ملتقى مصر الدولي للتمور، الذي ينظمه الفريق الدولي للمعارض والمؤتمرات في مركز مصر الدولي للمعارض بالتجمع الخامس. يشهد المعرض مشاركة بارزة من الدول العربية المنتجة للتمور، بالإضافة إلى مجموعة من شركات ومصانع التمور المصرية المصدرة.
ملتقى مصر الدولي للتمور
يأتي هذا الحدث في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز المحاصيل القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية، ويعكس جهود وزارة الزراعة المصرية لتطوير قطاع النخيل والتمور، نظراً لأهميته الاستراتيجية للاقتصاد والأمن الغذائي.
حضر الافتتاح أيضًا سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، صالح بن عيد الحصيني. وأوضح محافظ مطروح أن الملتقى يمثل منصة للابتكار والتصدير، حيث يجمع المنتجين والمصنعين والمصدرين مع خبراء الصناعة والباحثين، مما يتيح عرض أحدث تقنيات التصنيع وأصناف التمور المتنوعة، ويهدف إلى فتح أسواق جديدة للتمور المصرية، خاصة في أوروبا وآسيا.
إقرأ ايضاً:
الزراعة تطلق فعاليات مؤتمر معهد بحوث الإنتاج الحيواني الدولي السادس
وزير الزراعة يتفقد أجنحة المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا
وأكد شوقي على أن مصر تسعى لتطوير قطاع النخيل واستغلال إمكاناته لتلبية احتياجات السوقين المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور، حيث تنتج أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا، تمثل 18% من الإنتاج العالمي، بينما لا تتجاوز صادراتها 50 ألف طن سنويًا.
كما أشار إلى نجاح مصر في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث تمتلك أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي، بمساحة 38 ألف فدان، والتي تنتج أكثر من 44 صنفًا من التمور، وقد تم تسجيل ذلك رسميًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مايو 2023. وأكد أن وزارة الزراعة تستهدف تطوير سلسلة الإنتاج بالكامل من خلال مراكزها البحثية وتقديم الدعم الفني للمزارعين.
أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي
تطرق شوقي أيضًا إلى الاستراتيجية التي تم إطلاقها في فبراير 2024، بالتعاون مع منظمة الفاو ووزارات التجارة والصناعة والزراعة، بهدف تحقيق نهضة مستدامة لقطاع النخيل والتمور باستخدام العلم والتكنولوجيا، مما يسهم في زيادة الدخل القومي وتحسين معيشة المزارعين.
في ختام كلمته، شدد شوقي على أهمية تعزيز قدرة مصر على التصدير وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن تحسين جودة الإنتاج وتطبيق تقنيات حديثة في الزراعة والتخزين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات تسويقية فعّالة، سيسهم في تحويل إنتاج التمور المصري إلى ميزة تنافسية دولية، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمزارعين والمصدرين لفتح أسواق جديدة وزيادة القيمة المضافة للتمور المصرية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: