أعلنت الحكومة الألمانية عن زيادة ملحوظة في وارداتها من الحبوب والأعلاف الغذائية من أوكرانيا، حيث بلغ حجم الواردات ذروته في السنوات الأخيرة، مسجلاً نحو 741 ألف طن. تأتي هذه الزيادة في سياق التحديات العالمية التي تواجه قطاع الزراعة والغذاء، مما يجعل أوكرانيا شريكًا استراتيجيًا لألمانيا في تأمين احتياجاتها الغذائية.
الذرة الأوكرانية تتصدر المشهد
بحلول يوليو 2024، استوردت ألمانيا حوالي 490 ألف طن من الحبوب والأعلاف، حيث تستحوذ الذرة على النصيب الأكبر من هذه الواردات. في هذا العام وحده، بلغت واردات الذرة نحو 447 ألف طن، مقارنة بـ 619 ألف طن في عام 2023. تعكس هذه الأرقام اعتماد ألمانيا المتزايد على الحبوب الأوكرانية لتلبية احتياجاتها الغذائية، خاصة في ظل الأزمات العالمية.
تراجع واردات القمح
بينما شهدت واردات الذرة ارتفاعًا ملحوظًا، فإن واردات القمح قد انخفضت بشكل كبير. ففي العام الماضي، بلغت واردات القمح 106 آلاف طن، لكن بحلول يوليو 2024، لم تتجاوز 16.5 ألف طن. قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، كانت واردات القمح تتراوح بين 6 إلى 12 ألف طن، مما يدل على التحولات الكبيرة التي شهدها السوق.
التزام بالمعايير الأوروبية
أكدت الحكومة الاتحادية أنها لم تتلق أي تقارير عن شذوذ محدد خلال عمليات تفتيش الحبوب الأوكرانية. وأشارت إلى أن جميع الأغذية والأعلاف المستوردة من دول ثالثة مثل أوكرانيا يجب أن تتوافق مع تشريعات الأغذية والأعلاف السارية في الاتحاد الأوروبي. هذا الالتزام يعكس حرص ألمانيا على ضمان سلامة وجودة المنتجات الغذائية المستوردة.
تسعى ألمانيا من خلال هذه الزيادة في واردات الحبوب إلى تعزيز أمنها الغذائي في ظل الظروف العالمية المتغيرة. ومع استمرار الاعتماد على الحبوب الأوكرانية، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الديناميكيات على الأسواق الأوروبية في المستقبل؟
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
