أعلنت إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، عن خطط لزيادة نسبة مزج زيت النخيل في وقود الديزل الحيوي من 35% (B35) إلى 40% (B40)، في محاولة لتقليل اعتمادها على واردات الطاقة.
وفي حال تنفيذ هذه الخطوة، يُتوقع أن يرتفع استهلاك الديزل الحيوي في البلاد إلى 16 مليون كيلولتر في عام 2025، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على زيت النخيل ويؤثر بشكل مباشر على كميات الصادرات.
توقعات زيت النخيل
وقدّر ديفيد ميلكي، المحلل في شركة أويل وورلد، أن هذه الزيادة في التفويض ستتطلب ما بين 1.5 مليون إلى 1.7 مليون طن إضافية من زيت النخيل، ما سيؤدي إلى انخفاض في إمدادات زيت النخيل العالمية.
وحذر ميلكي من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار زيت النخيل بشكل كبير، الأمر الذي سيؤثر على المستهلكين العالميين نظراً لانخفاض الكميات المتاحة من الزيت في السوق.
زيادة استخدام زيت النخيل في إنتاج الديزل الحيوي
وفقاً لتقديرات جمعية منتجي الوقود الحيوي في إندونيسيا (APROBI)، فإن رفع نسبة مزج الديزل الحيوي إلى B40 سيزيد الطلب المحلي على زيت النخيل إلى 13.9 مليون طن، مقارنة بـ 11 مليون طن متوقع استخدامها هذا العام لمزيج B35.
هذه الزيادة تعكس جهود الحكومة لدعم قطاع الوقود الحيوي، لكنها في الوقت نفسه قد تضغط على كميات زيت النخيل المتاحة للتصدير.
التحديات المناخية ونقص العمالة يحدّان من الإنتاج
شهدت إمدادات زيت النخيل العالمية تراجعاً في السنوات الأخيرة بسبب عدة عوامل، من بينها نقص العمالة في إندونيسيا وماليزيا إثر جائحة كوفيد-19، وارتفاع تكاليف الأسمدة، وظروف الطقس الممطرة، ومع ذلك، يُتوقع أن يرتفع الإنتاج بمقدار 2.3 مليون طن في موسم 2024/2025، رغم استمرار التحديات العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: