رومانيا تواجه تراجعًا تاريخيًا في صادرات بذور الشمس بنسبة 60%

شهدت رومانيا، التي كانت تُعتبر أكبر مورد لبذور عباد الشمس في الاتحاد الأوروبي على مدار العقد الماضي، أزمة كبيرة في قطاع تصدير هذه البذور. وفقًا للتقديرات الأخيرة الصادرة عن المفوضية الأوروبية، يُتوقع أن تتراجع صادرات بذور عباد الشمس الرومانية خلال موسم 2024/25 بنسبة تصل إلى أكثر من 50%، لتصل إلى حوالي 500 ألف طن فقط. هذا المستوى يُعتبر الأدنى منذ موسم 2009/2010، مما يثير القلق في السوق الزراعية الأوروبية.

أسباب الانخفاض الحاد

يُرجع هذا الانخفاض الحاد إلى تقليص التقديرات الرسمية للإنتاج بمقدار 1.1 مليون طن، مما يؤثر سلبًا على سوق بذور عباد الشمس في أوروبا. يأتي هذا في وقت حساس، حيث توقف الاتحاد الأوروبي عن استيراد بذور عباد الشمس من روسيا، التي كانت حتى وقت قريب أكبر مورد لهذه البذور. في محاولة لتعويض النقص في الإمدادات، بات الاتحاد يعتمد بشكل أساسي على دول مثل مولدوفا وصربيا وأوكرانيا، ولكن العجز في السوق الأوروبي لا يزال واضحًا، مما يزيد الضغط على الإنتاج الروماني.

تأثيرات على القطاع الزراعي

إلى جانب تحديات بذور عباد الشمس، يشهد قطاع الألبان الروماني أيضًا حركة تصدير متقلبة نحو تركيا. تعتمد الكميات المُصدرة على الظروف المحلية في تركيا ومدى حاجة السوق التركي للاستيراد. ومع ذلك، يستمر حوالي 80% من صادرات الألبان الرومانية في التوجه إلى الاتحاد الأوروبي، مما يعكس الأهمية الاقتصادية للتجارة الزراعية بين رومانيا والاتحاد.

تحديات إضافية في المستقبل

قد تضع التحديات التي تواجه صادرات بذور الشمس في رومانيا صعوبات إضافية على اللاعبين في السوق المحلية، خاصة في ظل تقييد استيراد البذور الأوكرانية، والتي كانت مصدرًا أساسيًا لدعم الإنتاج الروماني في السنوات الأخيرة. هذه الظروف قد تؤدي إلى زيادة الضغوط على المزارعين والمصدرين، مما يستدعي الحاجة إلى استراتيجيات جديدة للتكيف مع الوضع الراهن.

نظرة مستقبلية

في ضوء هذه الأزمات، يتعين على رومانيا اتخاذ خطوات جادة لتعزيز إنتاجها الزراعي والتوسع في أسواق جديدة. كما يجب على الحكومة والمزارعين العمل معًا لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تهدد قطاع بذور عباد الشمس، وضمان استدامة هذا القطاع الحيوي.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى