تستعد إندونيسيا تحت قيادة رئيسها المقبل، برابوو سوبيانتو، الذي سيتولى منصبه في 20 أكتوبر، لزيادة مساحة الأراضي الزراعية بمقدار 3 ملايين هكتار (7.4 مليون فدان) خلال السنوات الخمس القادمة. تأتي هذه الخطوة كجزء من برنامج شامل للاكتفاء الذاتي في البلاد، حيث تهدف الحكومة إلى تعزيز إنتاج المحاصيل الغذائية وضمان إمدادات الغذاء للأجيال القادمة.
الحفاظ على الغابات
تشغل الأراضي الزراعية في إندونيسيا حالياً 7.4 مليون هكتار، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 8.5% مقارنة بعام 2015. وقد أدى التحول إلى المناطق السكنية والصناعية إلى تقليص هذه المساحات. ومع ذلك، يثير توسيع المساحات الزراعية مخاوف بين خبراء البيئة، الذين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إزالة الغابات في المناطق الشرقية، خاصة في بابوا. لكن الحكومة الإندونيسية تؤكد أنها لن تقطع الأشجار، بل ستعمل على تجفيف الأراضي المستنقعية لزراعتها بالأرز.
خطوات ملموسة نحو الإنتاجية
قامت إندونيسيا بتحويل حوالي 100 ألف هكتار من المستنقعات في مقاطعة جنوب سومطرة إلى حقول أرز، وذلك بهدف زيادة الإنتاج. وبحسب التوقعات، من المتوقع أن يصل إنتاج الأرز في البلاد إلى 30.86 مليون طن في عام 2024، بينما يبلغ الطلب المتوقع 31.21 مليون طن. ولتلبية الفجوة، وافقت الحكومة على استيراد 3.6 مليون طن من الأرز في نفس العام.
مستقبل زراعي مستدام
تعتبر هذه الخطط خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إندونيسيا، ولكنها تتطلب توازناً دقيقاً بين التنمية الزراعية وحماية البيئة. يبقى أن نرى كيف ستنجح الحكومة في تحقيق هذه الأهداف دون المساس بالموارد الطبيعية. إن نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على التعاون بين الحكومة والمزارعين والجهات البيئية، لضمان مستقبل زراعي مستدام لإندونيسيا.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
