نقص الرطوبة يدفع زراعة الذرة وعباد الشمس في الأرجنتين إلى التأخر

تعاني الأرجنتين من بطء في عمليات زراعة الذرة وعباد الشمس خلال الأسبوع الماضي نتيجة استمرار نقص الرطوبة، وفقًا لتقرير صادر عن بورصة الحبوب في بوينس آيرس، ونقلته وكالة زيرنو أون لاين.

هذه الظروف المناخية الصعبة أثرت بشكل كبير على تقدم الزراعة في البلاد، ما يعكس تحديات كبيرة أمام المزارعين والمخططين الزراعيين.

نسبة زراعة الذرة أقل من المتوسط

خلال الأسبوع الأخير، ارتفعت نسبة زراعة الذرة بنسبة ضئيلة بلغت 3.2% فقط، معظمها في مقاطعة إنتري ريوس وبعض المناطق الشرقية من سانتا في ومقاطعة بوينس آيرس الوسطى، حيث لا تزال بعض المناطق تحتفظ بالرطوبة.

وحتى تاريخ الثالث من أكتوبر، بلغت نسبة المساحة المزروعة بالذرة 13.7% فقط من المساحة المستهدفة، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط المعتاد لهذه الفترة من العام، يشير هذا التراجع إلى احتمالية حدوث تأخير في الإنتاج الزراعي، مما قد يؤثر على الإمدادات المستقبلية في الأسواق.

تباطؤ كبير في زراعة عباد الشمس

فيما يتعلق بمحصول عباد الشمس، لم تتجاوز المساحة المزروعة سوى 10.3% من أصل 1.95 مليون هكتار المخطط لها.

وهذا المعدل يعد أقل بكثير من متوسط الزراعة السنوي ومقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ما يضعف فرص الأرجنتين في تحقيق الأهداف الزراعية لهذا المحصول الهام.

تحسن حالة القمح بفضل الأمطار

على الجانب الإيجابي، ساعدت الأمطار التي هطلت مؤخرًا على تحسن حالة محاصيل القمح في بعض المناطق، حاليًا، تمتلك 45.3% من مساحة زراعة القمح كمية كافية من الرطوبة، مما يساهم في تحسين جودة المحاصيل، ويُقدّر أن 67% من محاصيل القمح في حالة ممتازة وجيدة، مقارنة بـ 68% في العام الماضي، هذا التحسن في زراعة القمح قد يعوض جزئيًا عن التراجع في زراعة الذرة وعباد الشمس.

ختامًا، تظل حالة الذرة وعباد الشمس في الأرجنتين قيد المتابعة المستمرة، حيث يعتمد نجاح موسم الحصاد على مدى توفر الرطوبة في الأسابيع القادمة، ما قد يؤثر بشكل كبير على الأسواق الزراعية العالمية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى