في ضربة قوية للقطاع الزراعي في السودان، يهدد عدم كفاية التمويل زراعة مليون فدان من القمح. وهو محصول حاسم لتخفيف نقص الغذاء وتخفيف عبء الديون عن المزارعين المتعثرين. ورغم تأكيدات وزارة المالية والبنك الزراعي بتمويل الموسم الزراعي الشتوي أواخر نوفمبر، إلا أن المزارعين أفادوا بعدم التزام الحكومة بالاتفاقيات المالية، ما توقعوا فشلاً ذريعاً للموسم.
وكانت الحكومة تستهدف زراعة القمح على مساحة 1.08 مليون فدان في عدة ولايات، بميزانية قدرها 359 مليار جنيه سوداني. لكن المزارعين أبدوا تشككهم في المساحة المزروعة المعلن عنها، خاصة بعد أن استبعدت قوات الدعم السريع مساحات واسعة من مشروع الجزيرة بسبب التعدي عليها. وأكد محمد عبد الله، الخبير الزراعي، أن الزراعة الأمثل للمحاصيل الشتوية يجب أن تنتهي بحلول 26 نوفمبر. التأخير يمكن أن يسبب مشاكل في النمو بسبب تقلب درجات الحرارة.
إقرا أيضاً
«تصديري الحاصلات الزراعية» يسعى لزيادة صادرات التمور 30% خلال عامين
انخفاض إنتاج مصر من القمح 2.2% خلال موسم 2021/ 2022
وفي الوقت نفسه، يؤدي نقص المياه إلى تعطيل عمليات تنظيف القناة، مما يزيد من أعباء سداد القروض، ويضع المزارعين في وضع محفوف بالمخاطر. وتواجه اللجنة العليا والبنك الزراعي وإدارة مشروع الجزيرة دعوات لإيجاد حلول فورية لضمان نجاح الموسم الزراعي. رغم الاتهامات بعجز التمويل، البنك الزراعي متمسك بالتزامه بتمويل 300 ألف فدان زراعة القمح بمشروع الجزيرة.
في أعقاب اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، وزعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ما يقرب من 10,000 طن من البذور على مليون أسرة زراعية، مما مكنها من إنتاج ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجات الحبوب لما يتراوح بين 13 و19 مليون شخص. الناس. وعلى الرغم من الدعم الهائل، فإن الاحتياجات مستمرة في النمو، وهناك حاجة إلى تمويل بالغ الأهمية. وفي الوقت نفسه، وفي محاولة لتحسين زراعة القمح، يقوم فريق دولي، يضم روبن بويل من جامعة جورجيا، بتسلسل الجينومات لأصناف القمح القديمة في إطار مشروع تنوع القمح الذي تموله مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: