أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في اليمن، أنه يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتم على البرنامج اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية بشأن المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من نهاية سبتمبر.
أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن
وأوضح البرنامج في بيان على صفحته الرسمية، أن التقليص سيؤثر على جميع البرامج الرئيسية التي يقوم بتنفيذها على مستوى البلاد، وهي برنامج المساعدات الغذائية العامة، وبرنامج التغذية، وبرنامج التغذية المدرسية، وأنشطة تعزيز القدرة على الصمود، والتي في مجملها تقدر بنحو 17.7 مليون تدخل على مدى النصف الأول من عام 2023.
ويتلقى حاليًا نحو 13.1 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن حصصًا غذائية عبر برنامج المساعدات الغذائية العامة، وتُعادل هذه الحصة حوالي 40% من مكونات السلة الغذائية القياسية، وفي حال عدم الحصول على تمويل جديد، يتوقع البرنامج أن يتأثر قرابة 3 ملايين شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد، ونحو 1.4 مليون شخص في المناطق الواقعة جنوب البلاد.
برنامج المساعدات الغذائية العامة
ويمتلك البرنامج حاليًا، موارد تكفي لتقديم المساعدات لـ6.6 مليون شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد، ولـ 2.2 مليون شخص في المناطق الواقعة بالجنوب، ولا تزال اليمن واحدة من أكبر عمليات المساعدة الإنسانية للبرنامج، لكن هذا التقليص إجمالًا يُمثل انخفاضًا كبيرًا لأنشطة البرنامج في اليمن.
واُضطُر برنامج الأغذية العالمي كذلك لتقليص أنشطة الوقاية من سوء التغذية في اليمن، والتي كانت تستهدف سابقًا نحو 1.4 مليون شخص، ونظرًا لمحدودية التمويل والموارد، لم يعد بمقدور البرنامج سوى مساعدة 128,000 شخص فقط (منهم 96 ألف في المناطق شمال البلاد و32 ألف في المناطق جنوب البلاد).
وقال ريتشارد ريغان، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، إننا نواجه وضعًا صعبًا للغاية، حيث يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأن أخذ الطعام من الجياع لإطعام الأكثر جوعًا، في الوقت الذي لا يزال هناك الملايين من الأشخاص يعتمدون علينا من اجل البقاء على قيد الحياة، وليس من السهل اتخاذ مثل هذا القرار كوننا نُدرك تمامًا المعاناة التي ستترتب على مثل هذا التقليص في المساعدات.