كشف تقرير حديث أن سوق الاندماج والاستحواذ العالمي يشهد انتعاشاً ملحوظاً بعد تراجع دام عامين، مع توقعات بارتفاع القيمة الإجمالية للصفقات بنسبة 15% لتصل إلى 3.5 تريليون دولار بحلول نهاية 2024 مقارنة بـ 2023، ويشير التقرير إلى نمو حجم الصفقات العالمية بنسبة 7%، ما يعكس تعافي الأسواق العالمية.
النمو العالمي
وفق التقرير، كانت منطقة الشرق الأوسط أحد المحركات الرئيسية لهذا النمو، وبلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة 36 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، بزيادة 88% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعود هذا الأداء إلى النشاط المكثف الذي قادته صناديق الثروة السيادية والكيانات الحكومية في كل من السعودية والإمارات.
يبرز التقرير أن الشرق الأوسط يشهد تحوّلاً جذرياً يجعله قوة استثمارية عالمية بارزة، حيث يشهد الطلب على صفقات الاندماج والاستحواذ ازدهاراً، مدفوعاً بالاتجاهات الاستراتيجية التي تعكس تحركات الأسواق العالمية.
القطاعات الأكثر نمواً
شهدت قطاعات الطاقة والموارد الطبيعية والتكنولوجيا نمواً استثنائياً في الشرق الأوسط خلال 2024، حيث ارتفعت قيمة صفقات هذه القطاعات على أساس سنوي بنحو:
140% في قطاع الطاقة.
90% في الموارد الطبيعية.
300% في التكنولوجيا وخدمات التصنيع المتقدم.
يعكس هذا النمو توجه المنطقة نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا.
وشهدت الاستثمارات التي يقودها مستثمرون من الشرق الأوسط في الأسواق الأوروبية نمواً بنسبة تزيد على 100% مقارنة بـ 2023.
ويشير التقرير إلى إعادة تمركز استثمارات المنطقة نحو وجهات تقدم استقراراً أعلى وقيمة مضافة أكبر، في ظل تغيرات الأسواق العالمية.
الصفقات واسعة النطاق
أظهر التقرير أن الصفقات واسعة النطاق، التي تمثل 59% من إجمالي قيمة الصفقات العالمية في 2024، هي الأعلى منذ عام 2015، كانت هذه الصفقات بارزة في الشرق الأوسط، حيث تسعى المنطقة لترسيخ مكانتها في مجالي الطاقة والتصنيع المتقدم.
وأفاد التقرير بأن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة حيوية في عمليات الاندماج والاستحواذ، اعتمد نحو 20% من صناع الصفقات على الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات الاكتشاف والتدقيق والفرز، والشرق الأوسط كان سريعاً في تبني هذه التقنيات، ما ساعد على تبسيط العمليات وتحقيق كفاءة أعلى في سوق تنافسي وسريع النمو.
رغم النمو، أشار التقرير إلى أن 47% من صناع الصفقات أفادوا بأن المخاوف التنظيمية تؤثر على طبيعة الصفقات، إلا أن البيئة التنظيمية الملائمة في الشرق الأوسط كانت عامل جذب رئيسياً للمستثمرين العالميين، مما جعل المنطقة وجهة مفضلة للصفقات الاستراتيجية.
شركة «EXITS MENA» تعلن عن شراكة استراتيجية للتوسع بعملياتها في المملكة العربية السعودية
شركة InVivo تتجه نحو القمح الأوكراني لمواجهة هيمنة روسيا في الأسواق العالمية