تسعى شركة InVivo التعاونية الفرنسية، الرائدة في تجارة الحبوب، إلى تبني استراتيجيات جديدة لتوسيع أسواقها، تشمل استيراد القمح الأوكراني إلى جانب إمداداتها الفرنسية.
جاء هذا التحرك في ظل خسارة الشركة لحصتها من سوق الجزائر لصالح القمح الروسي، مما دفعها للبحث عن فرص جديدة، خاصة في أسواق الشرق الأوسط والصين.
استراتيجية توسع جديدة عبر القمح الأوكراني
كشف الرئيس التنفيذي لـ InVivo، تييري بلاندينيريس، خلال معرض سيال للمواد الغذائية، أن القمح الأوكراني يمثل فرصة لتعزيز حجم الصادرات، خاصةً مع افتتاح الشركة مكتبًا في السعودية.
وأضاف بلاندينيريس أن منطقة البحر الأسود تعد محورية في تحقيق التوازن في نموذج عمل InVivo، حيث يوفر القمح الأوكراني، بجانب الفرنسي، إمدادات على مدار العام بأسعار تنافسية، مما يعزز وجود الشركة في السوقين الصيني والشرق أوسطي.
إعادة بناء القطاع الزراعي الأوكراني
تعتبر InVivo الأوضاع في أوكرانيا فرصة لتطوير تجارة الحبوب، عبر الاستفادة من تواجد شركتها الفرعية سوفليه في قطاع الشعير الأوكراني، وذلك في إطار خطط إعادة إعمار القطاع الزراعي بعد انتهاء الحرب. وتدرس الشركة الفرنسية فرص تنمية علاقاتها التجارية بأوكرانيا لتعزيز مرونة إمداداتها وتنويع مصادرها.
الضغط الروسي وتأثيره على السوق العالمي
على مدار العامين الماضيين، تفوقت روسيا على فرنسا في إمدادات القمح للجزائر، في ظل استراتيجية روسية شاملة لتعزيز سيطرتها على أسواق القمح في الدول النامية.
وقد حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معالم بورصة جديدة للحبوب لدول مجموعة البريكس، وأعلن اتحاد مصدري الحبوب الروسي عن إتاحة البيع المباشر للمشترين السياديين، مما يعطي روسيا نفوذًا أكبر في السوق.
تكيّف إجباري مع منافسة السوق الموازية
أكد بلاندينيريس أن روسيا، بقيادة بوتين، تنشئ سوقًا موازية للقمح بعيدًا عن السوق العالمية التقليدية، مما يفرض على الشركات الأوروبية مثل InVivo ضرورة إيجاد منافذ تصديرية جديدة وتطوير استراتيجيات بديلة لمواجهة هذا التحدي.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: