
أطلق مركز الابتكار الأسترالي لتصدير الحبوب (AEGIC) مشروعًا جديدًا طموحًا يهدف إلى توفير معلومات معمقة حول تفضيلات جودة القمح في جنوب شرق آسيا، وهي من أهم الأسواق التصديرية بالنسبة للقمح الأسترالي. يسعى المشروع إلى تعزيز قدرة الصناعة الأسترالية على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بإنتاج وتطوير القمح ليتماشى مع متطلبات العملاء ويجعل القمح الأسترالي الخيار المفضل في هذه الأسواق.
يأتي هذا المشروع بتمويل من “Grains Australia” التي تعد من أبرز المؤسسات الداعمة لصناعة الحبوب، إذ تُشرف على عمليات بحث وتطوير تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لصادرات الحبوب. وسيتم إطلاق المشروع خلال جولة يقوم بها كريس كارتر، مدير رؤى الأسواق في AEGIC، ولاريسا كاتو، مديرة الأسواق الفنية لجودة القمح، واللذين سيلتقيان بالمستخدمين النهائيين والعملاء في المنطقة خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
رؤى لتحسين القدرة التنافسية للقمح الأسترالي
صرّح كريس كارتر بأن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو تزويد قطاع القمح الأسترالي برؤى دقيقة حول احتياجات عملاء جنوب شرق آسيا وتفضيلاتهم، مما يسمح باتخاذ قرارات استراتيجية فيما يتعلق بتطوير جودة القمح وتصديره. ويأمل كارتر أن يتمكن القمح الأسترالي من تلبية متطلبات العملاء في المنطقة ليصبح الخيار الأفضل في السوق، ما يدعم مساعي أستراليا في الحفاظ على موقعها كأحد كبار المصدرين للقمح في العالم.
أهمية المشروع ودور Grains Australia
تُعد Grains Australia جهةً محورية في قطاع الحبوب الأسترالي، إذ تعمل على تحسين القدرة التنافسية من خلال تقديم استشارات استراتيجية وتطويرية، وتعتمد في ذلك على فريق من الخبراء والمستشارين لمجلس القمح. كما أن مشروع دراسة تفضيلات جودة القمح في جنوب شرق آسيا يأتي بدعم مباشر من حكومة ولاية غرب أستراليا، مما يعكس أهمية المشروع كجزء من رؤية شاملة لتعزيز مكانة القمح الأسترالي في الأسواق الخارجية.
نظرة على الصادرات الأسترالية من القمح وأهم الوجهات التصديرية
توقعت دائرة الخدمات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة الأمريكية أن يصل إنتاج أستراليا من القمح خلال العام التسويقي 2024 – 2025 إلى حوالي 28.5 مليون طن، مع صادرات تبلغ 20 مليون طن، مما يعكس استمرارية الدور القوي لأستراليا في سوق القمح العالمي. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أسواق جنوب شرق آسيا وجهات رئيسية لتصدير القمح الأسترالي، حيث تشمل هذه الوجهات الصين، وإندونيسيا، والفلبين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وفيتنام. وقد شهدت أستراليا زيادة ملحوظة في حصتها التصديرية إلى هذه الأسواق، حيث ارتفعت من 60% إلى نحو 70% من إجمالي الصادرات خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وفي ظل تباين الطلب من الصين، التي تُعد السوق الأكبر للقمح الأسترالي، فإن إندونيسيا تعتبر وجهة مهمة أيضًا، حيث تستثمر بشكل كبير في تعزيز قدراتها في الطحن لتلبية الطلب المحلي المتزايد. وتؤكد هذه الزيادة في الطلب على أهمية تعزيز صناعة القمح الأسترالي لتلبية احتياجات الأسواق الآسيوية وضمان استدامة الحصة السوقية.
تعزيز التنافسية في سوق القمح العالمية
يأتي هذا المشروع كجزء من التزام أستراليا بتعزيز التنافسية في أسواق القمح الآسيوية والعالمية، عبر دراسة مستفيضة لتفضيلات العملاء في جنوب شرق آسيا وتوجيه الإنتاج لتلبية هذه المتطلبات. يتوقع أن يسهم المشروع الجديد في تحسين جودة القمح الأسترالي ورفع جاذبيته للمستوردين، ليعزز موقع أستراليا كوجهة رئيسية لتوريد القمح في الأسواق العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: