شهدت الأسواق المصرية مؤخرًا تقلبات ملحوظة في أسعار منتجات الدواجن، حيث سجلت أسعار البيض انخفاضًا ملحوظًا بعد ارتفاعات متتالية أثارت القلق بين المستهلكين، بينما استمر سعر كتاكيت التسمين في الارتفاع، مما أدى إلى حالة من الحيرة حول مستقبل هذه الأسعار.
في هذا المقال، نسلط الضوء على تصريحات الخبراء حول ما يحدث في السوق، ونحلل أسباب التغيرات، ونجيب على تساؤلات المستهلكين حول مدى استدامة هذه التحولات في الأسعار.
أسباب تراجع أسعار البيض
أوضح المهندس أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن في تصريحات خاصة “لـبيزنس 24″، أن انخفاض أسعار البيض في الفترة الحالية كان متوقعًا نتيجة تحسن الأحوال الجوية.
وأكد نبيل أن دخول قطعان جديدة بكميات كبيرة أدت إلى زيادة المعروض من البيض في الأسواق، مما ساهم في تراجع الأسعار بشكل واضح، حيث انخفض سعر البيض بما يتراوح بين 10 إلى 11 جنيهًا، دون الحاجة للبيض المستورد من الخارج.
ويعود هذا الانخفاض أيضًا إلى عوامل موسمية، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة ينعكس إيجابًا على إنتاج الدواجن، مما يزيد من حجم المعروض، وبالتالي يساهم في تخفيض الأسعار.
ويرى خبراء الصناعة أن هذا الانخفاض قد يستمر على المدى القريب طالما ظلت الظروف المناخية الملائمة وساهمت في تحسين كفاءة الإنتاج.
خلط بين أنواع الكتاكيت
فيما يتعلق بأسعار الكتاكيت، أوضح نبيل أن هناك لبسًا في السوق بين سعر كتكوت البياض وكتكوت التسمين، حيث يتداول البعض معلومات مغلوطة حول أسعار كتاكيت التسمين، والتي تصل حسب زعمهم إلى 45 جنيهًا، بينما هذا السعر يخص كتكوت البياض وليس التسمين.
وأضاف أن سعر كتكوت التسمين الفعلي يتراوح حاليًا بين 85 إلى 100 جنيه، وهو في ارتفاع مستمر بسبب الطلب المتزايد عليه.
وأكد نبيل أن استمرار ارتفاع أسعار كتاكيت التسمين يعود إلى زيادة تكلفة الإنتاج والنقص في المعروض، وهو ما يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى تدريجيًا.
ونبّه المستهلكين إلى ضرورة التمييز بين أنواع الكتاكيت المختلفة وأسعارها، حيث أن أسعار كتاكيت التسمين تختلف بطبيعة الحال عن أسعار كتاكيت البياض.
التحديات في سوق الدواجن وتأثيرها على الأسعار
تعاني سوق الدواجن في مصر من تحديات متعددة تؤثر بشكل مباشر على الأسعار، من أبرزها:
ارتفاع تكلفة العلف: حيث تشكل أسعار الأعلاف جزءًا كبيرًا من تكلفة تربية الدواجن، مما يؤثر على أسعار البيع النهائي للمنتج سواء الكتاكيت أو البيض.
التقلبات المناخية: تعتبر الدواجن حساسة للتغيرات المناخية، مما يجعل الإنتاج عرضة للتقلبات، والتي تؤثر على العرض والطلب.
التكاليف التشغيلية: تشمل تكاليف العمالة والكهرباء والتكاليف الصحية، والتي تعتبر جميعها عوامل تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات.
ماذا ينتظر المستهلكون في المستقبل؟
ومن الجدير بالذكر يتساءل العديد من المستهلكين حول مدى استمرارية انخفاض أسعار البيض وارتفاع أسعار الكتاكيت، ويجيب نبيل بأن هذه التحولات تعتمد بشكل كبير على تطورات السوق وعوامل الإنتاج والمناخ.
ومع ذلك، قد تكون أسعار البيض قابلة للاستقرار أو الانخفاض في حال استمر تحسن الإنتاج، من جهة أخرى، يبدو أن أسعار كتاكيت التسمين ستظل مرتفعة ما لم يتم تلبية الطلب الكبير من خلال زيادة العرض، وهو ما يحتاج إلى تخفيض التكاليف المرتبطة بالإنتاج، مثل العلف والتكاليف الأخرى.
تشهد سوق الدواجن المصرية تغيرات متسارعة تحتاج إلى مراقبة دقيقة لضمان استقرار الأسعار، مع توفير المعلومات الصحيحة للمستهلكين حول التطورات الحالية، ورفع وعيهم بأهمية التمييز بين المنتجات المختلفة في السوق.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: