أعلنت السلطات الكازاخستانية بفخر عن تحقيقها حصادًا قياسيًا من الحبوب هذا العام، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 26.5 مليون طن، مقارنة بـ 17.1 مليون طن في العام الماضي. هذا الإنجاز الزراعي يُعتبر علامة فارقة في تاريخ الزراعة في كازاخستان، ويعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة والمزارعون.
تصدير 12 مليون طن
تخطط كازاخستان لتصدير نحو 12 مليون طن من الحبوب، بالإضافة إلى مليون طن من البذور الزيتية. ويعكس هذا الرقم الطموحات الكبيرة للبلاد في تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للحبوب في السوق العالمية. وفقًا لوزارة الزراعة، فإن الظروف الجوية المثالية، واستخدام البذور عالية الجودة، والأسمدة المعدنية، كانت عوامل رئيسية وراء هذا النجاح.
أسواق جديدة وآفاق واعدة
تشير التوقعات إلى أن كازاخستان قادرة على تصدير 7-7.5 مليون طن من القمح، و1.3-1.4 مليون طن من الشعير، و300 ألف طن من الذرة، ومليون طن من البذور الزيتية. كما يُتوقع أن تُرسل البلاد نحو 4.2 مليون طن من الحبوب إلى دول آسيا الوسطى وأفغانستان، مما يعزز من دور كازاخستان كمركز إقليمي لتجارة الحبوب.
قفزة نوعية في الصادرات إلى الصين
شهدت صادرات كازاخستان من الحبوب إلى الصين زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت بمقدار 5.5 مرة لتصل إلى 1.431 مليون طن، بما في ذلك زيادة صادرات القمح بمقدار 15 مرة لتصل إلى 538.8 ألف طن. هذه القفزة تعكس الطلب المتزايد على المنتجات الكازاخستانية في الأسواق الخارجية.
دعم حكومي غير مسبوق
تأتي هذه الإنجازات نتيجة للدعم الحكومي القوي، حيث هيأت الحكومة كل الظروف اللازمة لزراعة المحاصيل وحصادها بجودة عالية وفي الوقت المناسب. بلغ حجم التمويل التفضيلي للصناعة رقمًا قياسيًا قدره 580 مليار تنغي (1.2 مليار دولار)، تم تقديمه للمزارعين من خلال الإقراض المباشر والشراء الآجل بأسعار فائدة منخفضة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا التمويل إلى 700 مليار تنغي بحلول عام 2025.
تُظهر كازاخستان من خلال حصادها القياسي وطموحاتها التصديرية الكبيرة قدرةً على تعزيز مكانتها في السوق العالمية كأحد أبرز منتجي الحبوب. إن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل هي شهادة على العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي الذي يُبشر بمستقبل زراعي مشرق للبلاد.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: