تونس تعزز احتياطياتها الغذائية بشراء 125 ألف طن من القمح

أعلنت وكالة الحبوب التونسية يوم 22 أكتوبر عن مناقصة لشراء 125 ألف طن من قمح الطحين الطري، يأتي ذلك في خطوة تعكس التزام تونس بتعزيز أمنها الغذائي. تأتي هذه المناقصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة، حيث تسعى تونس لتأمين احتياجاتها من القمح لمواجهة التحديات المرتبطة بالإمدادات الغذائية.

تفاصيل المناقصة والشركات المشاركة

تم توزيع الكميات على ثلاث شركات رئيسية. حيث حصلت شركة بيلدكوم  على 50 ألف طن بسعر 262.88 دولارًا للطن، شاملًا تكاليف الشحن. بينما حصلت شركة فيتيرا على 25 ألف طن بسعر 263.34 دولارًا للطن، وشملت التكلفة والشحن أيضًا. أما شركة دريفوس، فقد حصلت على 50 ألف طن بسعر 264 دولارًا للطن، شاملاً تكاليف الشحن.

 شروط المناقصة

تنص شروط المناقصة على أن يتم تسليم الكميات المطلوبة في الفترة ما بين 10 نوفمبر و25 ديسمب من العام الجاري. ويأتي هذا الجدول الزمني لتلبية احتياجات السوق التونسي في الوقت المناسب، مما يساهم في استقرار الأسعار وضمان توفر القمح في الأسواق.

أهمية القمح في الاقتصاد التونسي

يعد القمح أحد المحاصيل الأساسية في النظام الغذائي التونسي، حيث يستخدم في إنتاج الخبز والعديد من المواد الغذائية الأخرى. ومن خلال هذه المناقصة، تسعى الحكومة التونسية إلى تأمين إمدادات ثابتة من القمح لضمان عدم حدوث أي نقص قد يؤثر على الأسعار أو توفر المواد الغذائية.

 رؤية مستقبلية

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود تونس المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما تعكس المناقصة التوجه الاستراتيجي للحكومة نحو تحسين القدرة التنافسية للقطاع الزراعي وضمان استدامة الإمدادات الغذائية.

 التحديات المستقبلية

على الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، تواجه تونس تحديات عديدة في مجال الأمن الغذائي، بما في ذلك تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية والتغيرات المناخية. لذا، يتعين على الحكومة التونسية وضع استراتيجيات طويلة الأمد لضمان استدامة الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.

يمثل شراء تونس لـ 125 ألف طن من القمح خطوة هامة نحو تعزيز الأمن الغذائي في البلاد. من خلال هذه المناقصة، تؤكد تونس التزامها بتأمين احتياجات مواطنيها وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى