تعاقد المشترون الأتراك على نحو 60% من الحصة المعلنة لواردات الذرة، مما يدل على رغبتهم القوية في تلبية احتياجاتهم الغذائية في خطوة تعكس انتعاش سوق الحبوب. وفقًا للتقديرات، تمكن المشترون الأتراك من التعاقد على حوالي 600 ألف طن من الذرة، والتي سيتم شحنها في الأشهر المقبلة.
حصة الاستيراد الجديدة
أُعلن عن حصة جديدة لاستيراد الذرة برسوم جمركية منخفضة تصل إلى 5% في 10 أكتوبر، مما يتيح إمكانية استيراد مليون طن حتى نهاية ديسمبر 2024. أشار صالح كاراغوز، سمسار شركة أتريا بروكرز، إلى أن هذه الخطوة ستعزز من قدرة تركيا على تلبية احتياجاتها من الذرة بأسعار تنافسية.
تأثير الرسوم الجمركية على السوق
نفترض أن سعر الذرة يبلغ 240 دولارًا أمريكيًا للطن، فإن رسوم الاستيراد ستصل إلى 12 دولارًا فقط للطن، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنةً بالرسوم السابقة التي كانت تتراوح بين 35-40 دولارًا للطن. هذا التغيير في الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى زيادة الطلب من المستوردين الأتراك، مما يعكس تحسن الظروف الاقتصادية في البلاد.
نظام الترخيص وتأثيره على الاستيراد
تجدر الإشارة إلى أن جميع عمليات استيراد الذرة تمت من خلال نظام الترخيص، حيث اعتبر المشترون أن الرسوم الجمركية السابقة البالغة 130% لم تعد مربحة. فقد كانت تكلفة الترخيص تصل إلى 30 دولارًا للطن للذرة الغذائية و 35-40 دولارًا للطن للذرة العلفية، مما جعل السوق غير جذاب للمستوردين.
مستقبل واعد للقطاع الزراعي التركي
يبدو أن مستقبل قطاع الزراعة في تركيا يسير نحو مزيد من الانتعاش. ومن المتوقع أن تسهم هذه السياسات في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار في الأسعار، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد التركي بشكل عام.
يعتبر التوجه نحو استيراد الذرة بأسعار معقولة يعكس استراتيجية حكومية مدروسة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على الواردات. يبقى أن نراقب كيف ستؤثر هذه التغيرات على السوق المحلية ومدى قدرة تركيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: