في تصريح له، كشف مدير الشركة العامة لتجارة الحبوب، حيدر نوري، أن المخزون الاستراتيجي للعراق من القمح قد تجاوز 5.5 مليون طن. وأوضح نوري أن هذا المخزون يكفي لتلبية الطلب المحلي لمدة عام كامل، مما يضمن عدم ارتفاع أسعار الطحين حتى في ظل الأزمات العالمية.
في يوليو الماضي، أعلنت الشركة الحكومية المسؤولة عن شراء الحبوب أنها قد اشترت 6.3 مليون طن من القمح، وهو أكبر إنتاج محلي في تاريخها. وأكد وزير التجارة العراقي، أثير الغريري، في مارس الماضي، أن العراق أصبح مكتفياً ذاتياً ولا يحتاج لاستيراد القمح للحفاظ على مخزوناته الاستراتيجية.
احتياطيات القمح في العراق
كما أشار الغريري في يناير أن العراق لا يخطط لاستيراد القمح هذا العام، حيث تمتلك البلاد مخزونات تكفي لمدة سبعة أشهر، مع توقعات بمحصول وفير. وتحتاج العراق، التي يبلغ عدد سكانها 43 مليون نسمة، سنوياً ما بين 4.5 مليون إلى 5 ملايين طن من القمح.
تعكس الغلة المتوقعة في عام 2023 التحول نحو زراعة القمح في المناطق الصحراوية باستخدام المياه الجوفية، بدلاً من الاعتماد على مياه الأنهار التي تشهد نقصاً. وقد عانى العراق من أسوأ موجة جفاف في تاريخه.
على الرغم من أن العراق كان مكتفياً ذاتياً بالقمح خلال السنوات الثلاث التي سبقت الحرب في أوكرانيا، حيث بلغ الإنتاج 4.7 مليون طن في 2019 و6.2 مليون طن في 2020، إلا أن عوامل مثل ندرة المياه والتصحر أدت إلى انخفاض الإنتاج المحلي، مما استدعى الحكومة لاستيراد القمح لتغطية النقص.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: