السعودية تعزز احتياطياتها الغذائية بشراء 300 ألف طن من القمح

أعلنت الهيئة العامة للأمن الغذائي في السعودية عن شراء 307 آلاف طن من قمح الطحين في مناقصة عالمية. تأتي هذه الصفقة كجزء من استراتيجية الدولة للحفاظ على الاحتياطيات الاستراتيجية من الحبوب عند المستوى المطلوب، مما يعكس رؤية المملكة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان استدامة الإمدادات الغذائية.

تفاصيل المناقصة

تمت عملية الشراء بمتوسط سعر 265.78 دولارًا للطن، مع الأخذ في الاعتبار تكلفة الشحن، حيث من المقرر تسليم الكميات المشتراة في الفترة ما بين ديسمبر 2024 ويناير 2025. ومن المتوقع أن يتم تزويد المملكة بالقمح من عدة مناطق رئيسية مثل الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا ومنطقة البحر الأسود، مما يعكس تنوع مصادر الإمداد ويعزز من قدرة المملكة على مواجهة أي تحديات مستقبلية.

أهمية الاستثمارات الزراعية

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود المملكة المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بالإمدادات الغذائية. إذ إن شراء كميات كبيرة من الحبوب يعكس رؤية المملكة في تأمين احتياطيات استراتيجية تكفي لتلبية احتياجات السوق المحلية. كما أن هذه الاستثمارات تعكس أهمية تعزيز البنية التحتية الزراعية وتطوير تقنيات الزراعة الحديثة في المملكة.

التوجه نحو الاستدامة

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق رؤية 2030، التي تتضمن أهدافًا طموحة في مجال الأمن الغذائي. من خلال هذه المناقصة، تؤكد الحكومة على أهمية تحقيق التوازن بين الاستهلاك والإنتاج، وتعزيز الشراكات مع الدول المنتجة للحبوب. كما أن التركيز على تنويع مصادر الإمداد يعكس استراتيجية المملكة في تقليل الاعتماد على مصدر واحد، مما يسهم في تعزيز استقرار السوق.

إن شراء 307 آلاف طن من القمح هو دليل واضح على التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية. مع تزايد التحديات العالمية، تظل المملكة في موقف قوي بفضل استراتيجياتها المدروسة وتنوع مصادر الإمداد. إن هذه الخطوة لا تعكس فقط حرص المملكة على تلبية احتياجات مواطنيها، بل تعزز أيضًا من مكانتها كداعم رئيسي للأمن الغذائي في المنطقة.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى