استثمار ضخم لتعزيز الإنتاج المحلي أعلنت الحكومة الهندية عن خطط لاستثمار 101 مليار روبية (1.2 مليار دولار) خلال السنوات السبع المقبلة في إطار مبادرة “المهمة الوطنية للزيوت الصالحة للأكل – البذور الزيتية”.
الهند تتخذ خطوات جريئة
تهدف هذه الخطوة إلى تقليل اعتماد البلاد على واردات الزيوت النباتية من خلال زيادة الإنتاج المحلي للبذور الزيتية من 39 مليون طن في السنة المالية 2022/2023 إلى 69.7 مليون طن بحلول السنة المالية 2030/2031.
الهند
أكبر مستورد للزيوت النباتية في العالم تُعد الهند أكبر مستورد للزيوت النباتية في العالم، حيث تعتمد بشكل كبير على واردات زيت النخيل من إندونيسيا وماليزيا، بالإضافة إلى زيوت فول الصويا ودوار الشمس من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا وروسيا.
الإنتاج المحلي
في السنة المالية 2022/2023، استوردت الهند 16.5 مليون طن من الزيوت الصالحة للأكل، بينما يغطي الإنتاج المحلي نحو 40-45% فقط من إجمالي احتياجاتها، مع تزايد الطلب على الزيوت النباتية، تعمل الحكومة الهندية بجد لتحقيق اكتفاء ذاتي أكبر.
أهداف المبادرة
تعزيز الاكتفاء الذاتي تهدف “المهمة الوطنية للزيوت الصالحة للأكل – البذور الزيتية” إلى تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك عبر زيادة الإنتاج إلى 25.45 مليون طن بحلول السنة المالية 2030/2031، وهذا سيغطي حوالي 72٪ من احتياجات البلاد، مما يجعل الهند أقل اعتماداً على الاستيراد ويزيد من قدرة منتجي الزيوت المحليين على المنافسة.
كما تعتزم الحكومة توسيع زراعة البذور الزيتية بمقدار 4 ملايين هكتار من الأراضي، عن طريق استغلال الأراضي البور التي كانت تستخدم لزراعة الأرز والبطاطس، وتشجيع الزراعة البينية وتنويع المحاصيل.
دعم القطاع المحلي
زيادة الرسوم الجمركية في إطار دعم القطاع المحلي، فرضت الهند مؤخراً زيادة بنسبة 20% على الرسوم الجمركية لواردات زيت النخيل والزيوت الصالحة للأكل الأخرى، هذه الخطوة جاءت كجزء من استراتيجية لتعزيز تنافسية المنتجين المحليين وضمان تحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي.
ختامًا تعد هذه الخطط الجريئة خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الزيوت النباتية في الهند، وتخفيف الضغوط على الميزانية العامة من خلال تقليل الاعتماد على الواردات.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: