تشير التوقعات إلى أن جودة القمح في الاتحاد الأوروبي ستشهد تراجعًا ملحوظًا، مما سيؤدي إلى زيادة الاعتماد على قمح العلف كبديل رئيسي. هذا التحول قد يساهم في تقليص استهلاك الذرة للأعلاف، وبالتالي تقليل الطلب على واردات الذرة.
حصاد الذرة في إسبانيا
وفي سياق متصل، من المتوقع أن يرتفع حصاد الذرة في إسبانيا، التي تُعتبر أكبر مشترٍ للذرة في السنة المالية 2023/2024، مما سيؤثر سلبًا على الطلب على الذرة الأوكرانية. الهند، التي كانت تُصدر سابقًا ما بين 2-4 ملايين طن متري من الذرة، تتجه نحو استيراد كمية قياسية تصل إلى مليون طن متري في عام 2024، مع التركيز على استيرادها من ميانمار وأوكرانيا، اللتين تُنتجان الذرة غير المعدلة وراثيًا.
ومع ذلك، فإن انخفاض الشحنات إلى وجهات التصدير الرئيسية قد لا يعزز الاتجاهات الهبوطية في السوق المحلية. من المتوقع أن تنخفض إمكانات التصدير في أوكرانيا بنسبة 30% على أساس سنوي بسبب تراجع إنتاج الذرة في عام 2024 وانخفاض المخزونات المتبقية.
حصاد الذرة في أوكرانيا
من جهة أخرى، بدأ حصاد الذرة في أوكرانيا قبل بضعة أسابيع من الموعد المحدد، حيث تم حصاد 2% فقط من المساحة المزروعة، محققًا عائدًا قدره 4.63 مليون طن/هكتار مقارنة بـ 3 مليون طن/هكتار في بداية الموسم الماضي. العائدات الأولية منخفضة، حيث بدأت عمليات الحصاد في المناطق الأكثر تضررًا من الجفاف. ومع تقدم الحصاد في المناطق الشمالية من أوكرانيا، يُتوقع تحسن العائدات، مما قد يُحدث تحولًا في مجريات السوق.