حركة تجارية نشطة في سوق البقوليات والحبوب الأسترالية وسط تحديات لوجستية ومناخية

تشهد أستراليا نشاطًا تجاريًا كبيرًا في مجال شحن الحبوب والبقوليات، حيث تبرز محاصيل الحمص والفول كأهم السلع المتداولة في السوق الشمالية.

وفي ظل هذا الطلب المرتفع على البقوليات، يواجه القطاع الزراعي تحديات متنوعة تشمل ضغوط الشحن وارتفاع تكاليف النقل، إضافة إلى تأثيرات الجفاف والصقيع على جودة وإنتاجية الحبوب في مناطق مختلفة من البلاد.

نمو صادرات الحمص والفول وانعكاسها على سوق الحبوب

يشهد برنامج شحن الحمص والفول في أستراليا حركة سريعة ونشطة، مما أدى إلى انخفاض المعروض من قمح العلف والشعير في السوق الشمالية وتراجع أسعارهما.

حيث بلغ سعر الفول الآن حوالي 435 دولارًا للطن، بزيادة ملحوظة خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة للطلب المرتفع على الصادرات إلى الأسواق الآسيوية، وخاصة الهند، التي تسعى للحصول على الفول قبل انتهاء الإعفاء الجمركي في مارس.

تحديات لوجستية ونقص في الشاحنات

أدى الطلب الكبير على الشحنات إلى الضغط على موارد النقل، حيث أصبحت الشاحنات محدودة، مما أجبر المزارعين على دفع مبالغ إضافية لضمان وصول منتجاتهم إلى موانئ نيو ساوث ويلز وكوينزلاند في الوقت المحدد.

وصرح ستيف دالتون، وسيط في شركة أج فانتاج كوموديتيز، أن نقص الشاحنات جعلها تتحكم في قرارات المزارعين وتفرض عليهم أولويات الشحن، وهو وضع غير مسبوق يزيد من تعقيدات تصدير المنتجات الزراعية.

حصاد الشعير وتوزيع المحاصيل حسب الجودة

يكتسب حصاد الشعير في الجنوب زخمًا متزايدًا، حيث يظهر جزء كبير من المحاصيل المبكرة جودة مناسبة لتصنيع الشعير المستخدم في التخمير، وتحديدًا في أصناف مثل BAR1 المفضلة في سوق الأعلاف.

بينما تكمل ولايات مثل كوينزلاند ونيو ساوث ويلز حصاد الشعير، تشير التقارير إلى محاصيل تتراوح بين 3.5 إلى 4 أطنان للهكتار في المناطق الجافة، وهو إنتاج جيد نسبياً على الرغم من تحديات الطقس.

تباين جودة الشعير بسبب الظروف المناخية

على الرغم من الإنتاج الجيد في بعض المناطق، إلا أن الجفاف والصقيع أثرا على جودة الشعير في أماكن أخرى، وخاصة في غرب وجنوب أستراليا.

تشير التقارير إلى تراجع في أوزان اختبار الشعير، ما قد يؤثر على ملاءمته لصناعة التخمير. وبحسب توقعات المستشار تريفور بيريمان وRiordan Grain Services، فإن المخاوف من نقص الشعير المخصص لصناعة التخمير قد تدفع بعض الولايات إلى سحب إمدادات الشعير من أخرى لتلبية الطلب المحلي.

دور الكانولا والشعير كمحاصيل نقدية

يظل الكانولا والشعير من المحاصيل الرئيسية في النصف الجنوبي من نيو ساوث ويلز، حيث يصل سعر الكانولا إلى 770-780 دولارًا للطن، مما يجعله محصولًا نقديًا هامًا للمزارعين.

وفي ظل الطلب القوي على الشعير في قطاع الأعلاف، يتردد المزارعون في بيع مخزونهم مقدمًا بسبب المخاوف من تأثير الجفاف والصقيع على جودة المحاصيل المتبقية.

تواجه السوق الأسترالية للبقوليات والحبوب تحديات لوجستية ومناخية تتطلب التكيف مع الظروف المتغيرة لضمان استمرار النشاط التجاري وتلبية الطلب المحلي والدولي.

ومع استمرار الطلب القوي على الحبوب والبقوليات، تبقى الحاجة ملحة لتطوير حلول لوجستية فعالة وتحسين جودة المحاصيل، خاصة في ظل تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى