عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءً موسعاً مع عدد من صحفيي ملف البيئة بمختلف الصحف والمواقع الإلكترونية،
وذلك في إطار سلسة اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة البيئة لفتح قنوات التواصل مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، لتسليط الضوء على القضايا البيئية والتحديات البيئية المحلية والإقليمية والدولية،
من منطلق أهمية الرسالة الإعلامية في خدمة الوطن ودعم مسيرة التنمية والتطوير، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور نهلة النقيب رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية، وهبة معتوق رئيس المركز الإعلامي بوزارة البيئة.
دور الصحافة في تناول الاحداث والقضايا البيئية المختلفة الراهنة
وفى مستهل اللقاء أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالدور الهام الذي يقوم به صحفيو البيئة كونهم الوسيط الفعال بين المواطنين والحكومة مما يعزز الشفافية والتواصل المستمر، مثمنة على المهنية والاحترافية في تناول الاحداث والقضايا البيئية المختلفة الراهنة.
وأكدت على ان الصحافة البيئية أداة قوية للتوعية والرقابة والتأثير في قضايا البيئة والتنمية المستدامة، موضحة انه يمكن للصحافة البيئية أن تساهم في بناء عالم أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
وقد استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء جهود وزارة البيئة بعدد من الملفات الهامة ، على رأسها ملف المخلفات الصلبة البلدية، والتشجير، ونوبات تلوث الهواء الحادة والتي تعرف إعلاميا ” السحابة السوداء”، وفيما يتعلق بمنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات.
الحث على وضع منظومة للإدارة المتكاملة للمخلفات
وأشارت الى تكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع منظومة للإدارة المتكاملة للمخلفات والتي تقوم على عدة محاور وتشمل إنشاء البنية التحتية، وبرامج التشغيل، والدعم المؤسسي والمجتمعي.
وأوضحت ان تكلفة إنشاء البنية الجديدة للتخلص الآمن من المخلفات في مصر بلغت ١٠ مليارات جنيه تحملتها الدولة المصرية دون أية أعباء على المواطن، حيث أن البنية التحتية في السابق كانت تعتمد على مدفن واحد فقط وباقي المحافظات كانت مقالب عشوائية.
اقرأ أيضًا:
ياسمين فؤاد : اتاحة الفرص الإقتصادية للمرأة أنسب الطرق لتمكينها في مجال البيئة
ياسمين فؤاد: بناء الثقة مع الشركاء هو الاستثمار الحقيقي ويحقق الاستدامة
وأشارت الى ان عدد المحطات الوسيطة الثابتة والمتحركة وصل إلى حوالى 97 محطة، تم تسليمها، كما تم تسليم 25 مدفن وجارى تسليم 20 مدفن أخر، بالإضافة إلى تسليم 8 خطوط للمعالجة والتدوير و 4 خطوط للفرز الأولى.
كما استعرضت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود وزارة البيئة في وضع عقود التشغيل ومراجعتها والذى يعتبر محور تشاركي تتداخل فيه العديد من الوزارات،
بالإضافة إلى دور المحافظات والمجتمعات العمرانية، كما اشارت وزيرة البيئة الى آلية تحصيل رسوم النظافة، مع مراعاة محدودي الدخل وتغطية جميع الشرائح والفئات، حيث يتم تخصيص صندوق لتلك المتحصلات واستخدامها في استكمال النهوض بمنظومة المخلفات على مستوى الجمهورية.
التوسع في انتاج الوقود البديلة واستخدامه
ولفتت الى انه تم العمل على توحيد نموذج للعقود للتسهيل على المحافظات لتحصيل تلك الرسوم.
كما أشارت وزيرة البيئة الى قصة النجاح التي حققتها الوزارة من خلال المواءمة مع قطاع الصناعة في دخول شركات الاسمنت في مجال تدوير المخلفات والتوسع في انتاج الوقود البديلة واستخدامه.
وأوضحت ان قانون البيئة ألزم شركات الاسمنت بإدخال 10% من المخلفات داخل مزيج الطاقة في الافران الخاصة بها، مشيرة إلى الجهود والمساعدات التي قدمتها الوزارة للشركات لمساعدتها على عمل تلك الأفران بتمويل من برنامج التحكم في التلوث الصناعي.
العمل على مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية
كما أكدت وزيرة البيئة أنه تم العمل مع عدد من المستثمرين، في مجال تحويل المخلفات إلى طاقة، حيث تم تحديد شكل التعاقد بعد مراجعته من مكاتب دولية، والذى يتضمن العديد من الأطراف.
ولفتت إلى مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش بالجيزة، سوف يحقق عائدا بيئيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأشارت الى انه يتم العمل على قدم وساق بالتعاون مع الجهات المعنية للانتهاء من هذا المشروع، كمدخل لزيادة الطاقات الجديدة والمتجددة في مصر، وأيضًا العمل على توفير الدعم والتكنولوجيات حيث ان تكلفة المصنع الواحد تصل الى ما يقرب من ٩٠- ١٥٠ مليون دولار.
كما اشارت الدكتورة ياسمين فؤاد الى أعمال غلق مقلب السلام العمومي، كأول مشروع إغلاق آمن لمقلب مخلفات في مصر، باستثمارات تبلغ 530 مليون جنيه.
تنفيذ البنية التحتية
وتشمل المرحلة الأولى للمشروع عملية الإغلاق وتكلفتها حوالي 130 مليون جنيه، للتخلص من الآثار السلبية للمقالب العشوائية، حيث يُجرى إعادة تأهيل الموقع وتنفيذ البنية التحتية لتحويله إلى متنزه عام.
فيما تشمل المرحلة الثانية تنفيذ المتنزه العام واللاند سكيب بتكلفة تُقدر بحوالي 400 مليون جنيه وتشمل أيضًا محطة كهرباء باستخدام الغاز الحيوي المتولد من المقلب والتي تُعد جزءًا من استراتيجية شاملة للاستفادة القصوى من المخلفات وإشراك القطاع الخاص. كما تُركز المرحلة الثانية على أعمال التشجير والزراعات وتنسيق الموقع العام.
واستعرضت وزيرة البيئة أيضا خلال الاجتماع جهود الوزارة بملف الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة اعلاميًا بالسحابة السوداء.
وأوضحت وزيرة البيئة انه تم عمل تحليل للبيانات خلال ال٦ أعوام السابقة وتحديد اكثر الأماكن التي يتم حرق قش الأرز بها ، وتم تحديد عدد ١٩ قرية على مستوى محافظات المنظومة، كما تم العمل على ضم محافظة أسيوط للمنظومة لمواجهة حرق حطب الذرة،
كما تم العمل أيضا على توفير معدات وسيارات صغيرة للدخول بسهولة للقرى ،كما تم توقيع عدد ٢ بروتوكول مع وزارة الزراعة بشان إيجار المعدات، وتكثيف عدد المشاركين من الارشاد الزراعي على مستوى محافظات المنظومة، مشيرة إلى الإجراءات التي تقوم بها الوزارة مثل فحص عوادم المركبات، والتفتيش على المصانع ، ونظام الإنذار المبكر.
ولفتت الى انه تم تحديد الأدوار والمسئوليات لكافة الجهات المعنية بالمنظومة، كما توجد غرفة عمليات بوزارتى البيئة والتنمية المحلية تعمل على مدار ٢٤ ساعة للرصد والمتابعة،
بالاضافة الى رفع تقرير يومى لدولة رئيس مجلس الوزراء بحالة الجو وتأثيرات السحابة، مشيرة الى انخفاص نسبة حرق المخلفات البلدية على مستوى المحافظات بسنبة ٦٠- ٧٠% عن السنوات الماضية، نتيجة لجهود السيطرة على المقالب العشوائية و الاشتعال الذاتى، مشيرة إلى التنسيق مع وزير الزراعة للتواجد الميداني المستمر بالحقول لمتابعة المنظومة.
العمل على تدوير مخلفات قش الأرز بمركز ادكو بالبحيرة
كما اعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد انه سيتم افتتاح مصنع لتدوير مخلفات قش الارز بمركز ادكو بالبحيرة قريبا، وتشغيله خلال هذا الموسم.
وأشارت الى ان الوزارة تعمل أيضًا على اصدار بيان بحالة جودة الهواء لتوعية كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية بتجنب الأنشطة اليومية في الهواء الطلق خلال فترة سوء جودة الهواء،
بالإضافة الى التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير تجهيزات داخل المستشفيات على مستوى الجمهورية، لاستقبال الحالات مع التركيز على أماكن بعينها وفقا لنتائج الانذار المبكر.
كما تطرقت وزيرة البيئة خلال اللقاء الى ملف التشجير مشيرة الى الخطة التي تم عرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء بتشجير المحاور الرئيسية على مستوى الجمهورية وخاصة محافظة القاهرة، لافتة الى موضوع قطع الأشجار، والذى حاز على اهتمام الرأي العام مؤخرا، حيث كانت هناك بالفعل عمليات قطع لأسباب غير مدروسة.
أهمية وجود تنسيق مع وزارة الزراعة
وأوضحت انه تم التنسيق مع الوزرات المعنية، ومن خلال لجان فنية تقرر ذلك وللضرورة القصوى، وتقنين عمليات التقليم للأشجار مع أهمية وجود تنسيق مع وزارة الزراعة، بحيث تكون الأشجار لها مردود اقتصادي، والعمل على تنفيذ مشتل بكل حي بالتعاون بين المحافظات والوزارة،
كما تم التنسيق مع محافظي القاهرة والجيزة لاستصدار قرارات بعدم قطع الأشجار او التقليم الجائر لها دون الرجوع الى اللجنة الفنية المختصة بهذا الشأن، وتنفيذ دورات تدريبية في التقليم، بالإضافة الى التعاون مع منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى انه جارى الانتهاء من إقرار قانون البيئة الموحد بعد عرضه على مجلس الشيوخ والذى سيتضمن عدد من القضايا البيئية وتشمل التشجير وتغير المناخ والتنوع البيولوجي والحد من التلوث.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل خلال الفترة القادمة على وضع آلية للتواصل مع الرأي العام فيما يخص قضية التشجير، مؤكدة بأنه سيتم العمل على التصدي لفكره قطع الأشجار وتحديد أنواع الأشجار الملائمة وفقا لطبيعة كل محافظة.
التعاون مع منظمات المجتمع المدني
كما أشارت الى انه جارى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم للتوسع في حملات التشجير والنظافة بالمدارس على مستوى محافظات الجمهورية، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
وفى نهاية اللقاء توجه السادة الصحفيون بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد، على اهتمامها بالتواصل المستمر مع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة،
لتوضيح المعلومات والحقائق وسياسة الوزارة في التعامل مع الملفات البيئية، متمنين لسيادتها التوفيق والنجاح والتميز في مسيرتها المهنية، مؤكدين استعدادهم الدائم والتام للتعاون البناء، مع الوزارة لخدمة المصلحة العامة وتطوير الأداء الإعلامي.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.