تعرض القطاع الزراعي بجميع محاصيله إلى ضربات عنيفة من التغيرات المناخية والموجات الحارة التي ظلت لأوقات طويلة منذ بداية فصل الصيف هذا العام.
فقد لاقت العديد من المحاصيل مصرعها وضعفت إنتاجيتها وجودتها نتيجة للسعات الشمس وارتفاع درجات الحرارة، حيث أدت هذه التغيرات إلى إعاقة إلى ارتفاع الأسعار واشتعالها في الأسواق وهو ما سعود بالضرر على القطاع ككل.
تأثيرات التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية
قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرف التجارية”: هناك العديد من المحاصيل الزراعية التي تراجعت إنتاجيتها وجودتها نتيجة لتلقيها التغيرات المناخية العنيفة التي شهدتها البلاد منذ بداية صيف هذا العام”.
وأضاف “النجيب” أن الموجات الحارة تسببت في الكثير من الاضرار للمحاصيل سريعة التلف مثل الطماطم فقد أدت إلى تلف كميات كبيرة من العروات المزروعة وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق هذه الفترة.
تأثيرات المناخ على محصول الطماطم
ومن جانبه قال محمد عادل شقوير، مدير مبيعات أفرو لاند حاصلات زراعية”: يعد محصول الطماطم من المحاصيل التي تأثرت بشكل مباشر من ارتفاع درجات الحرارة حيث أدت لسعات الشمس إلى تلف نسب كبيرة من المحصول وهو ما تسبب في تراجع جودتها وإنتاجيتها”.
وأضاف “شقوير” على الرغم من الاستفادة من درجات الحرارة في عمليات تجفيف الطماطم وتصديرها للخارج إلا أنها تأثرت بشكل سلبي على المحصول ككل وهو ما يؤدي إلى قلة الإنتاجية ومن ثم تراجع الكميات المجففة المطلوبة للتصدير.
وقال إبراهيم سعيد، مدير التصدير لشركة كابيتال أجرو”: إن الموالح من المحاصيل التي تنتمي لفصل الشتاء، لذلك فإن نسبة تأثرها بارتفاع درجات الحرارة كبيرة مقارنة بباقي المحاصيل، مضيفًا أنها تسببت أيضًا في إصابتها بالآفات والأمراض”.
اقرأ أيضًا:
التغيرات المناخية تؤخر زراعة المحاصيل وترفع تكاليف الشحن في البرازيل
«خاص بيزنس 24» التغيرات المناخية في أوروبا وانخفاض الجنيه يرفعان صادرات الحاصلات الزراعية
تأثيرات التغيرات المناخية على الموالح
وأضاف “سعيد” أن الموالح تتأثر من ناحية تراجع الجودة، وتغير في حجم ثمارها وهو ما يؤدي إلى عائق في عملية التصدير لعدم مطابقة المواصفات الخاصة بالتصدير على المنتج.
تأثيرات التغيرات المناخية على محصول المانجو
وقال المهندس أشرف الأنصاري، خبير زراعي وصاحب شركة المانجو المصرية”: إن الموجات الحارة وارتفاع درجات الحرارة أدت إلى نضج المحصول بشكل أسرع، وهو ما أدى إلى زيادة المعروض في الأسواق بكميات قياسية.
وأضاف “الأنصاري” أنه تم تجميع المحصول بجميع المناطق التي تم زراعتها، موضحًا أن المساحات المزروعة بدون بيانات رسمية زادت بشكل مبالغ فيه وأدت إلى تراجع كبير في الأسعار وهو ما سيعود بالخسائر على المزارعين.
وأكمل “الأنصاري” أنه تم تصدير كميات كبيرة هو ما عمل على إضفاء بعض التوازن في الأسواق، مضيفًا أن الدولة تقوم بالتشجيع على التصدير ولا يوجد أم المنتج أي عائق.
تأثيرات التغيرات المناخية على محصول قصب السكر
وقال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية”: تجلت تأثيرات التغيرات المناخية على محصول قصب السكر في تقليل الإنتاجية حيث أن المحصول يتطلب درجات حرارة معينه لكي يتحقق النمو الصحيح.
وأضاف “المنوفي” أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تقلبات في كمية الأمطار، مما يؤثر على توفير المياه اللازمة للري، حيث أن المحصول يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، وبالتالي قد يتعرض لضغوط مائية في حال حدوث جفاف أو نقص في الأمطار.
وأكمل “المنوفي” قد تواجه المحاصيل زيادة في الفيضانات نتيجة للأمطار الغزيرة وهو ما يتسبب في غمر الأراضي الزراعية وهو ما يؤدي إلى إتلافها.
وأوضح “المنوفي” أدت التغيرات المناخية أيضًا إلى ظهور آفات وأمراض جديدة في المحاصيل وهو ما يؤثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل وضعف إنتاجيتها.
نصائح لمواجهة التغيرات المناخية الصعبة
وأشار “المنوفي” إلى أن التغيرات المناخية تطرقت أيضًأ إلى التأثير على خصوبة التربة، مما قد يتطلب تعديلات في استراتيجيات الزراعية والتسميد.
ووجه “المنوفي” أن هذه التحديات تتطلب استراتيجيات تكيفية للقدرة على مواجهتها، محثًا على ضرورة تحسين إدارة الموارد المائية وتبني تقنيات زراعية مقاومة للتغيرات المناخية، وتطوير أصناف جديدة مقاومة للتغيرات البيئية.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.