زراعة البرسيم
قال دكتور عصام عزت، أستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية قسم علوم المحاصيل. إن الموعد الأنسب لزراعة البرسيم، ويزرع البرسيم في مساحات كبيرة في مصر، حيث لا يزرع بأقل من 2.5 مليون فدان سنويًا ما بين البرسيم المؤقت والمستديم. وهو المنافس الأساسي للقمح بالموسم الشتوي.
كما أشار إلى أن المساحة المخصصة للزراعة في مصر نحو 9.4 مليون فدان، وفي العام الماضي تمت زراعة نحو 3.4 مليون فدان من القمح. ومن 2.5 إلى 3 مليون فدان مزروعين بالبرسيم، وباقي المساحة تزرع بالفول ومحاصيل الخضر والفاكهة.
شكلين لزراعة البرسيم
في حين استكمل «عزت» حديثه قائلًا: «ويزرع البرسيم بشكلين، الأول أن يزرع بشكل مستديم في التربة حيث إنه بعد 60 يومًا من الزراعة. يتم حش (قطع) النبات فوق سطح التربة مع ترك ما يسمى بالتاج (الذي يحتوي على العقد التي ستنمو مرة أخرى). ومن ثم بعد 30 أو 40 يومًا تتم الحشه الثانية للبرسيم. ثم في شهر مارس يتم ترك النباتات التي ستعطي بذور الزراعة بالعام القادم».
وتابع: «والشكل الثاني هو البرسيم المؤقت والذي يتم أخذ 3 حشات منه وتتم من بعدة زراعة القطن حيث لا يترك لأخر الموسم».
علف للحيوانات
كما أوضح الأهمية الكبرى للبرسيم كعلف للحيوانات، حيث يزداد إقبال الحيوانات المزرعية عليه بشكل كبير. بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية لاحتوائه على نسبة كبيرة من البروتين بالإضافة للدهون والكربوهيدرات والألياف. وعدد وافِ من الأحماض الأمينية.
الإمداد بالنيتروجين
ومن ثم تابع دكتور عصام عزت، أستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية قسم علوم المحاصيل، حديثه. قائلًا: «إن النباتات البقولية بشكل عام تنتمي إما لمحاصيل بقولية غذائية كالفول والعدس والفاصولياء. إما لمحاصيل بقولية علفية ومن أهمها البرسيم المصري والحجازي».
كما أضاف: «جميع تلك النباتات تنمو على جزورها بكتيريا تسمى بالبكتيريا العقدية والتي لديها القدرة على تثبيت النيتروجين الجوي. والذي يكون متواجدًا في الهواء الجوي بنسبة 79% إلا أنه خامل لا يمكن الاستفادة منه. ولكن قدرة النباتات البقولية على تثبيته في صورة نترات تعد من أهم مزاياها حيث يعد النيتروجين أساس البروتين وبالتالي فهي تفيد النبات والتربة أيضًا».
اقرأ أيضًا:
«خاص بيزنس 24»| حرب السودان تمنح البرسيم الحجازي فرص أكبر للتوسع بالصادرات
60 دولارًا للطن.. رسوم على صادرات البرسيم
فائدته للتربة
وباعتبار البرسيم المسئول الأول عن تحقيق استدامة خصوبة الأراضي المصرية منذ ما يزيد على خمسة آلاف سنة. نستعرض لكم أهم فوائده للتربية تبعًا لمركز البحوث الزراعية.
يضيف البرسيم للتربة من 45 – 90 كجم أزوت عضوي للفدان بما يعادل من 300 – 600 كجم سماد يحتوى على 15% أزوت.
كما أنه يضيف الأزوت العضوي والدبال والمواد العضوية التي تحسن الخواص الطبيعية والكيماوية للتربة.
وأيضاً يعتبر محصول استصلاح واستزراع للأراضي الهامشية منذ استخدامه في دورة محصول الأرز.
كما يعتبر البرسيم المصري أفضل المحاصيل البقولية وأكفأها في تحقيق نظام تعاقب زراعي مستدام مع المحاصيل النجيلية منذ ما يزيد عن خمسة آلاف سنة.
وكذلك فهو أهم الوسائل على الإطلاق في التحكم في مقاومته للحشائش بصفة عامة وحشيشة الزمير والفلارس والصامة بصفة خاصة اقتصاديًا وبيئيًا.
وهو أيضاً من أهم المحاصيل التي تستخدم كغذاء لنحل العسل وتخفيض المساحة المنزرعة برسيم عن حد معين. أو منع زراعته يعنى تدهور أو القضاء على ثروة مصر من نحل العسل.
كما يعتبر المحصول المسئول عن إعادة بناء الحشرات النافعة التي تعتبر أساس للمقاومة البيولوجية. والمحافظة على الاتزان البيولوجي لمقاومة الحشرات الضارة الذى أختل نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات.
كما أنه أقل المحاصيل احتياج لعمليات الخدمة التي تنعدم في حالة زراعته بعد الأرز مما يحافظ على بناء التربة. وعدم حدوث نحر لها عن طريق المياه والرياح والمحافظة على الميكروفلورا النافعة للتربة. وهو يحقق مبدأ أقل حرث أو عدم الحرث الذى بدأ ينتشر في العالم المتقدم .
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
كما يعتبر أفضل محاصيل العلف إنتاجية ونوعية. ومشاكله تكاد تكون منعدمة بالمقارنة بالبرسيم الحجازي حيث يطلق عليه في كاليفورنيا المحصول السحري.