نجاح تجربة زراعة الأرز بالتنقيط في أرض رملية بمنطقة اللحوم بالبحيرة

أعلن الدكتور بسيوني عبدالرازق زايد قسم بحوث الأرز مركز البحوث الزراعية، والباحث الرئيسي لمبادرة تحسين إنتاجية الأرز تحت ظروف التغيرات المناخية والملوحة عن نجاح تجربة زراعة الأرز بالتنقيط في أرض رملية بمنطقة اللحوم بمحافظة البحيرة.

وأضاف أن التجربة كانت على واحد فدان، وكانت تعتمد على مياه الآبار، وبنسبة ملوحة بها حوالي ألف وخمسمائة جزء في المليون.

وأوضح ” يسيوني ” أن الارض كانت ملحية حتى أربعه ألآف جزء في المليون، موضحا أن انتاجية الفدان وصلت حسب تلك التجربة إعطاء محصول يصل الى 2.5 طن للفدان مع توفير مياه الي اكثر من النصف، مع انبعاثات الميثان ضئيلة جدا وذلك باستخدام الصنف جيزه 179.

وأشار إلى أن التجربة تعد الثانية من نوعها، حيث تم تنفيذها العام الماضي بمنطقة العلمين بالساحل الشمالي، وهو ما يعد تغيير كبير في عدم الاعتماد على زراعة الأرز بمناطق الدلتا فقط، والتي تعد الارض الملائمة لمئات السنوات لزراعة الأرز لكونها أرض طينية، إلا أنها ذات استغلال للمياه بصورة كبيرة لهذا المحصول.

وكشف ” زايد ” عن الاتجاه نحو تعميم التجربة خلال الفترة المقبلة بالاراضي الملحية، وذلك في نطاق عددا من المحافظات منها البحيرة والاسكندرية ومطروح، والاعتماد على مصادر جديدة من المياه منها مياه الابار وتنفيذ برنامج الري بالتنقيط.

كان قد أكد المهندس السيد شلبي، رئيس مصلحة الري، خلال يونيه الماضي، أن المساحة المقرر زراعتها بالأرز في عام 2022 هي 724 ألف فدان بمنطقة الدلتا بالإضافة إلى 300 ألف على المصارف، مشيرًا إلى أن هذه هي المساحة المقررة طبقًا للقرار الوزاري.

وأضاف شلبي، أن زراعة الأرز تكون في 9 محافظات هي (الإسكندرية – البحيرة – الدقهلية – الشرقية – كفرالشيخ – الغربية – دمياط – الإسماعيلية – بورسعيد) لافتًا إلى أنها مساحة العام الماضي وليس لها علاقة بغلاء الأسعار من عدمه.

وأشار إلى أن محصول الأرز من أكثر المحاصيل الشرهة للمياه، مضيفًا أن تحديد المساحة تم بتنسيق بين وزارتي الري والزراعة. وحظر قرار وزير الري زراعة الأرز في غير المناطق المصرح لها طبقاً للمادة 38 من قانون الري والصرف، وتوقيع غرامة على المخالفين طبقًا للمادة 94 من ذات القانون على المخالف، تحصيل قيمة مقابل الاستغلال للمياه الزائدة عن كل فدان.

وكان قد أشار الدكتور حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز الهجين في مركز البحوث الزراعية، إن تقليص المساحة المزروعة بالأرز طبقًا لقرار وزارة الري والموارد المائية سيحدث نقصًا كبيرًا وفجوة استهلاكية عند زراعة كل المساحة بالأصناف التقليدية، مشيرًا إلى أن ثبات متوسط الإنتاجية المحصولية عند 4 أطنان للفدان؛ ستعطي إنتاجًا يبلغ 2.897 مليون طن أرز شعير تنتج 1.825 مليون طن أرز أبيض ويكون العجز المترتب على ذلك 1.407 مليون طن أرز أبيض في مصر.

ولفت موافي إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي المتأثرة بالملوحة بما يؤدي إلى تدهورها وتصحرها نتيجة زيادة تراكم الأملاح خصوصًا القريبة من شمال الدلتا، مطالبًا بضرورة التوسع في زراعة الأرز الهجين والأرز السوبر نظرًا لتحملهم لندرة المياه والملوحة والري المخلوط.

وأشار إلى أنه سيتم إحلال الأصناف الهجينة والسوبر المتفوقة عن الأصناف التقليدية، العام المقبل، باعتبارها تعطي زيادة محصولية من 25-30% ويمكنها تقليص الفجوة أو النقص الناتج عن تقليل المساحة المنزرعة بالأرز، ويضاف إلى ذلك تحملها الظروف المعاكسة من نقص المياه أو الملوحة أو الظروف المناخية بدرجة أكبر من الأصناف التقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى