تعرضت الأسماك في الأسواق المصرية إلى مقاطعة الشراء من قبل المواطنين، وحققت هذه المقاطعة نتائج ملحوظة في انخفاض أسعار الأسماك.
وجاء ذلك بعد ارتفاع الأسعار القياسية، التي أدت إلى عزوف الكثير من المواطنين عن قدرة شرائها، وبدوره أطلقت هذه الحملة للمقاطعة في معظم محافظات مصر الساحلية.
قال “سعيد الصباغ” مؤسس الحملة في تصريحات إعلامية، إنه قرر إطلاق الحملة بسبب وصول الأسعار لأرقام غير مسبوقة لا تناسب محدودي الدخل.
وأوضح أن هناك حالة من انفلات في الأسواق، مشيرًا إلى أنه تم مخاطبة المسؤولين لضبط الأسعار وإحكام الرقابة على السوق.
وتابع في تصريحاته مع ذلك لم يتراجع التجار، مضيفًا أنهم واصلوا ارتفاع الأسعار وبنسبة 2000% حتي وصل سعر سمك البلطي إلى 100و200 جنيه للكيلو، والسردين إلى 150 جنيهًا.
وجاء في تصريحات صحفية علق “عبده رضوان، رئيس شعبة الأسماك في بورسعيد” على حملة المقاطعة في محافظة بورسعيد لشراء الأسماك، مشيرًا إلى المشكلة زيادة المعروض من الأسماك في بورسعيد أقل من المطلوب.
وأضاف “رئيس الشعبة” أن هناك عوامل عدة ترتبط بالسعر، منها أسعار الوقود لمراكب الصيد، ووقود السيارات التي تنقل الأسماك إلى الأسواق وعدد العمالة الممارسة للمهنة، سواء من الصيادين أو البائعين، وكل منهم مسؤول عن أسر.
وشدد “رضوان” على ضرورة تخفيض أسعار المنتجات الغذائية الأخرى، كاللحوم الحمراء والدواجن وعدم قصر الأمر على الأسماك فقط.
إقرأ أيضًا :
أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة الخميس 18 أبريل 2024
رئيس غرفة بورسعيد التجارية: أسعار الأسماك انخفضت من 50 إلى 70% بعد المقاطعه
وقال “بكر أبو الحسن، شيخ الصيادين” في تصريح خاص ل”بيزنس 24″ إن اطلاق هذه الحملة، لن يؤثر على قطاع الأسماك لقرب وقف موسم الصيد في بداية مايو القادم، ومع هذا سيلحق الضرر بالبائعين المستوردين الأسماك من خارج مصر، والمدن السياحية التي يكون الصيد بها طوال العام.
وأضاف ” أبو الحسن” أن المقاطعة ليست للأسماك فقط، بل لجميع السلع الحياتية التي ارتفعت أسعارها أيضًا خلال هذه الفترة.
وأشار “أبو الحسن” أن الأسماك سلعة قابلة للتلف بسرعة، لا تتحمل التخزين لفترات طويلة، فإذا استمرت هذه المقاطعة ستكبد البائعين خسائر كبيرة وخاصًا في المدن الساحلية، وبالتالي فمن مصلحة البائعين عرضها للأسواق لقلة جودتها، حتي لو باسعار منخفضة.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.