تعد مصر من أكبر مستوردي الحبوب الغذائية في العالم، وبعد حدوث الأزمة الروسية الأوكرانية ومنع مرور السفن الأوكرانية في البحر الأسود ، تسرب القلق إلى الشارع المصري بشأن نقص كميات الحبوب في السوق، حيث أن روسيا و أوكرانيا أكبر مصدري الحبوب في العالم.
مصر تركز على زراعة القمح
وأكد «محمد شرف»، عضو شعبة مطاحن 72%، أن مصر زرعت كميات كبيرة من الحبوب في منطقة توشكا، حتى أصبح هناك زيادة في إنتاج الحبوب.
وأوضح محمد شرف، في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24» أنه تم زراعة مساحة 200 ألف فدان وخُصصت جميعها لزراعة محصول القمح، حيث تركز مصر على توفير كميات كبيرة من القمح بسبب الأزمة بين روسيا و أوكرانيا أكبر مصدري الحبوب في العالم.
تحركات مصر جراء الأزمة بين روسيا و أوكرانيا
تابع: «كما اتخذت مصر إجراءات عديدة للتغلب على مشكلة الحبوب بعد الأزمة بين روسيا و أوكرانيا، حيث رفعت المساحة المزروعة من الحبوب وخاصة القمح، وبدأت في البحث عن أسواق بديلة عن روسيا وأوكرانيا، لذلك أجرت اتفاقات مع الهند ودول أخرى لاستيراد الحبوب.
وبفضل تلك الإجراءات أسعار القمح في مصر مستقرة بالرغم من الأزمة بين روسيا و أوكرانيا.
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب وحصار الموانيء الأوكرانية
في يوليو الماضي، أخطرت روسيا الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ويعد اتفاق الحبوب مهمًا، حيث تعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري عباد الشمس والذرة والقمح والشعير في العالم.
وبعد الغزو الروسي في فبراير 2022، أغلقت السفن البحرية الموانئ الأوكرانية وحاصرت 20 مليون طن من الحبوب، وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.
وهدد هذا الإمدادات الغذائية لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.