يدخل الاقتصاد الأوكراني يوم بعد يوم في مأزق جديد بعد الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية ، وأصبح الإنتاج الأوكراني خاصة الحبوب في خطر، وذلك يعود على الاقتصاد العالمي أيضًا بخطورة أكبر وهي التضخم وارتفاع الأسعار.
الاقتصاد الأوكراني لم يتأثر بالحصار الروسي
قال محمد شرف، عضو شعبة مطاحن 72%، إن الاقتصاد الأوكراني لم يتأثر نتيجة ضعف تصدير منتجاتها من الحبوب بسبب الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية، حيث أن كل العملات، سواء دولار أو يورو، تدخل بنوك روسيا وأوكرانيا، ولكن المشكلة لديهم أن روسيا تقوم تضرب الصوامع والموانيء وذلك سبب لهم إزعاج ومشكلة لهم.
استيلاء روسيا على القمح الأوكراني
و قال «شرف» في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24»، إن المشكلة الرئيسية لأوكرانيا لا تكمن في الكمية التي حصدتها من الحبوب، ولكن المشكلة أن معظم الشركات التي تستولى على القمح الأوكراني هي شركات روسية، وهي التي تتصرف في كميات القمح وتبيع وتشتري، ولكن بأسماء وشركات مواطنين أوكرانين، لكن الذي يبيع و يحدد السعر هم الروس خاصة في منطقة مينا القرم التي يخرج منها معظم كميات القمح.
وأشار إلى أن أوكرانيا لم يكن لديها أي مشكلة في الكمية التي تحصدها مهما كانت كبيرة، لأنه بالإضافة لحصادها هذا العام 26 مليون من القمح، فهي تمتلك رصيد من العام الماضي حوالي من 10إلى 12 ألف طن.
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب وحصار الموانيء الأوكرانية
في يوليو الماضي، أخطرت روسيا الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ويعد اتفاق الحبوب مهمًا، حيث تعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري عباد الشمس والذرة والقمح والشعير في العالم.
وبعد الغزو الروسي في فبراير 2022، أغلقت السفن البحرية الموانئ الأوكرانية وحاصرت 20 مليون طن من الحبوب، وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.
وهدد هذا الإمدادات الغذائية لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.