المحفزات الغذائية أو المعززات هي واحدة من أهم الإضافات التي يتوجب على المربين الاهتمام باستخدامها في علائق الماشية والمجترات، نظرًا لفوائدها العديدة التي تتجاوز حدود مضاعفة الإنتاجية المتوقعة لما هو أبعد من ذلك بكثير.
تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – ملف فوائد المحفزات الغذائية لمشروعات الإنتاج الحيواني بالشرح والتحليل.
المحفزات الغذائية ودورها في تحسين القدرات التناسلية للحيوانات
كشف رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، عن واحدة من أكبر فوائد إضافة المحفزات الغذائية والخمائر إلى العلائق، مؤكدًا أنها تحسن القدرات التناسلية سواء للذكور المستخدمة كـ”طلائق”، أو النعاج المستخدمة كـ”أمهات”، وتعزز فرصها في مضاعفة نسب “التوأمية”.
وقدم شرحا مبسطا لتلك التقنية، موضحًا أنها تقوم على تقليل نسب البروتين في العليقة، على أن يتم مضاعفتها وزيادتها قبل فترة التلقيح بوقت مناسب، مع إضافة الخمائر وبعض المواد الأخرى، ما يسهم في زيادة قدراتها على التبويض بشكل كبير.
وأشار “سليمان” أن تلك التقنية تعد واحدة من أبرز الخلفيات الثقافية التي تناقلها المربون على مر الأجيال، موضحًا أن التجارب المعملية أكدتها، وأثبتت فاعليتها ونجاحها الكبير.
وأوضح أن تطبيق تلك الطريقة القائمة على تكثيف نسب البروتين والطاقة في العلائق، عبر إضافة المحفزات الغذائية والخمائر، وبعض المواد الأخرى التي تؤدي ذات الغرض، أثبتت نجاحها بشكل ملحوظ مع “الماعز الزرايبي”.
ولفت إلى أن تلك التقنية ساهمت في مضاعفة نسب التوأمية المتوقعة لدى الماعز الزرايبي، لتتخطى حدود الرقم التقليدي المتعارف عليه، والذي توقف عند حدود “فردين”، لتتجاوزه وترتقي به إلى ولادة 4 أفراد بدلًا من اثنين، وهي معادلة رقمية جيدة للمربين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تطبيق هذه التوصيات الفنية، يساهم في تحسين إنتاجية المربين والمستثمرين في مجال الإنتاج الحيواني، بشقيه “التسمين” و”الحلاب”، ما ينعكس على حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة بشكل إيجابي.