الفول البلدي الطبق الأساسي على موائد المصريين على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية والثقافية، والذي يرتبط ببعض المناسبات الخاصة لدى قطاع عريض من المواطنين، بالإضافة لفوائده الأخرى بالنسبة للمزارعين، نظرا لإسهاماتها الإيجابية فيما يخص تعزيز خواص التربة، وتوفير نسبة كبيرة من السماد الآزوتي المقرر لها.
تناول الدكتور عزام عبد الرازق عشري –أستاذ المحاصيل البقولية- ملف زراعة محصول الفول البلدي بالشرح والتحليل، مسلطا الضوء على أخطر الآفات التي تهدده، وسبل مكافحتها والقضاء عليها.
الفول البلدي انعكاسات التغيرات المناخية على المعاملات الزراعية
في البداية تحدث الدكتور عزام عبد الرازق عشري عن تأثير التغيرات المناخية على كافة المحاصيل الزراعية ومنها الفول، علاوة على تبعاته الملحوظة فيما يخص كافة معاملات الزراعة كالري والتسميد ومكافحة الآفات.
الفول البلدي معاملات الري
أوضح أستاذ المحاصيل البقولية أن التوقيت الشتوي الذي تزداد فيه احتمالات سقوط الأمطار، يستدعي تعاملا واعيا ومنضبطا من مزارعي الفول البلدي فيما يخص تنفيذ معاملات الري، التي تخضع لمعايير صارمة في مثل هذه التوقيتات.
وأكد أن الاحتياجات المائية لزراعة محصول الفول البلدي عادة ما تحتاج لإجراء معاملات الري 4 مرات على الأقل على مدار الموسم، وهو الأمر الذي يتم تعديله تبعا للظروف المناخية الآنية، حيث يتم الاكتفاء بإجراء وإتمام ريتي الزراعة والمحاياة فقط، حال الدخول في الأجواء الشتوية المطيرة، والتي توفر مصدرًا بديلًا للنبات لتوفير المقننات المطلوبة لاستمرار عملياته الحيوية على النحو المطلوب.
الفول البلدي مكافحة الآفات والحشرات
لفت “عشري” إلى أن التغيرات المناخية وما يصاحبها من تفاوت في درجة السطوع الشمسي ودرجات الحرارة، قد تتطلب الالتزام بتنفيذ بعض إجراءات مكافحة الآفات الحشرية كـ”المن”، والتي تتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ هجومها على النباتات والمحاصيل الزراعية.
وشدد أستاذ المحاصيل الحقلية على ضرورة موالاة محصول الفول البلدي بالمتابعة والاهتمام، مع الالتزام بالمرور الدوري لفحص النباتات وحواف الأرض، للتأكد من عدم وجود أي آفات، مع التنفيذ الفوري لمعاملات المكافحة حال ظهور أي حشرات وفي مقدمتها “المن”، للحيلولة دون نقل أي أمراض فيروسية ضارة للمحصول.
وسلط “عشري” الضوء على انعكاسات التغيرات المناخية الخطيرة، والتي تعزز معدل وفرص انتشار بعض الآفات الخطيرة والضارة بمحصول الفول البلدي وأبرزها حشيشة الهالوك، التي تنشط أثناء ارتفاع درجات الحرارة، لتلتصق بجذور النبات، ما يفرض ضغوطا إضافية على المزارعين، ويحتم الاحتياط والتخلص الفوري من أي حشرات أو آفات.