كندا تكافح لتحقيق التوازن بين تصدير زيت الكانولا ومعالجته

تمثل كندا ما يقرب من 23% من إنتاج الكانولا العالمي و47% من الصادرات العالمية، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في هذه الصناعة.

من المتوقع أن يصل إنتاج الكانولا في كندا خلال موسم 2024 إلى 18.98 مليون طن، وهو أقل بنسبة 11% عن العام السابق، لكنه لا يزال أعلى من المتوسط ​​السنوي لخمس سنوات. ومع ذلك، تواجه كندا تحديات في تحقيق التوازن بين تصدير زيت الكانولا ومعالجته داخليًا.

الأسواق الرئيسية للكانولا الكندية

الصين تظل واحدة من أكبر الأسواق لزيت الكانولا الكندي، على الرغم من التوترات التجارية المستمرة بين البلدين. وعلى الرغم من انخفاض الصادرات الكندية من زيت الكانولا بشكل عام على مدار السنوات الأربع الماضية، فإن الصين تواصل شراء الكانولا، رغم أن أسعار زيت الكانولا قابلة للمقارنة بأسعار فول الصويا.

ورغم هذه الاحتكاكات التجارية، يرى المحللون في شركة Mercantile Consulting Venture أن الحظر الكامل على صادرات البذور الزيتية الكندية إلى الصين لا يبدو مرجحًا، حيث من غير المحتمل أن يحقق هذا الحظر ميزة سعرية كبيرة على حساب المحاصيل الأخرى في السوق الصينية.

توجهات جديدة نحو السوق الأوروبية

مع انكماش السوق الصينية، تبرز أوروبا كسوق بديلة للكانولا الكندية، خاصة في إنتاج الديزل الحيوي، تزايد الطلب الأوروبي على الكانولا يأتي في ظل فرض المفوضية الأوروبية رسوم إغراق مؤقتة على واردات الديزل الحيوي من الصين، والتي دخلت حيز التنفيذ في 16 أغسطس 2024، يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى تعزيز الطلب على زيت الكانولا الكندي في أوروبا.

تأثير الطقس على الإنتاج الأوروبي

من جانب آخر، تأثرت زراعة بذور اللفت في الاتحاد الأوروبي بالظروف الجوية غير المواتية. نتيجة لذلك، قامت شركة Strategie Grains بخفض توقعاتها لحصاد بذور اللفت في 2024 للمرة الثالثة على التوالي، ليصل إلى 17.27 مليون طن، أي بانخفاض قدره 14%، هذا الانخفاض في الإنتاج الأوروبي قد يوفر فرصة إضافية لكندا لزيادة صادرات الكانولا إلى السوق الأوروبية.

تحديات وفرص أمام كندا

بينما تسعى كندا للحفاظ على التوازن بين التصدير والمعالجة الداخلية، تواجه تحديات تتعلق بتقلبات الأسواق الدولية والتوترات التجارية مع الصين. ومع ذلك، فإن تعزيز الطلب في أوروبا بسبب تحولها نحو مصادر الطاقة المتجددة، مثل الديزل الحيوي، يمثل فرصة كبيرة لزيادة الصادرات الكندية.

في النهاية، يعتمد مستقبل الكانولا الكندي على التكيف مع هذه التحولات العالمية، سواء من خلال تنويع أسواق التصدير أو تحسين عمليات المعالجة المحلية لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المحصول الحيوي.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى