
في خطوة تهدف إلى حماية مصالحها الاقتصادية، نصحت وزارة الزراعة الروسية المصدرين بعدم بيع القمح في العطاءات بأقل من 250 دولارًا للطن، وفقًا للسعر على ظهر السفينة (فوب). تأتي هذه التوجيهات بعد اجتماع مغلق لمصدري الحبوب الروس في 11 أكتوبر 2024، حيث تم تحديد 13 دولة سيتم تصدير الحبوب إليها دون وسطاء أجانب.
قائمة الدول المستهدفة
ستستفيد تلك الدول من هذه السياسة وهي مصر، تونس، الجزائر، المغرب، الأردن، المملكة العربية السعودية، بنغلاديش، قطر، الكويت، كوريا الجنوبية، باكستان، والهند. تهدف روسيا من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز علاقاتها التجارية المباشرة مع هذه الدول وتقليل الاعتماد على الوسطاء الأجانب.
الأسعار والتوقعات
أعلن اتحاد مصدري الحبوب عن أسعار تصدير القمح على أساس فوب نوفوروسيسك، حيث تم تحديد السعر عند 240 دولارًا للطن لشهر أكتوبر، و245 دولارًا للطن لشهر نوفمبر، و250 دولارًا للطن لشهر ديسمبر. هذه الأسعار تشير إلى استقرار نسبي في السوق، لكن التحذيرات من الوزارة تعكس قلقها من الانخفاض المحتمل في الأسعار العالمية.
رسوم تصدير جديدة
ابتداءً من 23 أكتوبر، سيتم فرض رسوم تصدير على القمح الروسي بمقدار 2131.2 روبل للطن، مما يعكس استراتيجية الحكومة الروسية للحد من صادرات القمح بأسعار منخفضة. هذه الرسوم الجديدة قد تؤثر على قرارات العديد من المصدرين، حيث ستزيد من التكلفة الإجمالية للقمح المصدّر.
تأثير السياسات على السوق العالمية
تأتي هذه التوجيهات في وقت حساس بالنسبة للسوق العالمية، حيث تلعب روسيا دورًا رئيسيًا كمصدر للقمح. مع تزايد الطلب العالمي على الحبوب، فإن هذه السياسات قد تؤدي إلى زيادة الأسعار في الأسواق الدولية، مما ينعكس إيجابًا على المزارعين الروس.
نظرة مستقبلية
بينما تسعى روسيا لتعزيز صادراتها من الحبوب، تبقى التحديات قائمة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والتغيرات في الطلب العالمي. إن التزام الحكومة الروسية بتوجيهات صارمة للمصدرين قد يضمن تحقيق أسعار عادلة، ولكنه أيضًا قد يؤدي إلى تراجع المبيعات في الأسواق التي تعتمد على الأسعار المنخفضة. في النهاية، سيبقى المستقبل مفتوحًا على احتمالات متعددة، مما يتطلب من المصدرين الروس التكيف مع المتغيرات العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: