
أعلن المهندس أحمد رشاد، رئيس جهاز تنمية مدينة العبور، عن الانتهاء من تحديث وتطوير المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين التابع للجهاز، وذلك في إطار خطة شاملة تستهدف تطبيق منظومة التحول الرقمي داخل المدن الجديدة.
وأوضح رشاد أن التحديث الجديد يأتي ضمن خطة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز فاعلية التعامل بين المواطنين ومقدمي الخدمة، بما يحقق سهولة ويسر في تنفيذ الإجراءات، ويقلل من التكدس والازدحام داخل المركز.
ويهدف هذا التحديث إلى تيسير المعاملات بشكل مباشر على المواطنين، وضمان استمرارية الخدمة بكفاءة، وتحقيق أعلى معدلات الرضا، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتقليل الإجراءات الورقية.
شاشات تفاعلية لتبسيط الإجراءات وتقليل زمن الانتظار
وأكد المهندس أحمد رشاد أن من أبرز ملامح التحديث إدخال شاشات عرض تفاعلية داخل المركز، تعمل على عرض خطوات كل معاملة بطريقة مبسطة وواضحة، ما يُمكّن المواطن من فهم طبيعة الخدمة المطلوبة، والمستندات اللازمة، قبل التوجه للموظف المختص.
ويساعد هذا التحديث على رفع الوعي بالإجراءات المطلوبة، ويقلل من الوقت الضائع نتيجة نقص المستندات أو عدم وضوح الخطوات، مما يُسهم في تقليل فترات الانتظار وتحسين تجربة المواطن داخل المركز.
كما تتيح هذه الشاشات التفاعلية الفرصة للمواطن للتفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة، ما يعزز من دقة تقديم المستندات وسرعة تمرير الملفات داخل المنظومة الحكومية.
إدخال نظام باركود ذكي لكل طلب لرفع كفاءة التعامل
أشار رئيس جهاز مدينة العبور إلى أنه تم إدخال نظام باركود ذكي خاص بكل طلب يُقدمه المواطن داخل المركز التكنولوجي، وهو ما يُمثل نقلة نوعية في أسلوب تقديم الخدمة العامة.
يسمح هذا النظام الجديد للمواطن بالاطلاع على شرح دقيق لجميع المستندات المطلوبة للمعاملة التي يرغب في تقديمها، بناءً على طبيعة الطلب، مما يقلل من فرص الارتباك أو التقديم الناقص.
كما يساعد النظام في توجيه المواطن نحو تجهيز الملف بطريقة سليمة منذ البداية، مما يخفف العبء عن الموظفين ويُسرّع دورة العمل، ويضمن تقديم الخدمة في أقصر وقت ممكن.
تكنولوجيا ذكية لخدمة سريعة وتنظيم فعال
وأوضح المهندس أحمد رشاد أن منظومة الباركود الذكي تعزز من كفاءة الأداء الحكومي من خلال نظام إلكتروني متكامل، يُقلل من الاعتماد على المعاملات الورقية، ويُسهم في تحقيق قدر أعلى من التنظيم داخل المركز.
كما يُعزز النظام من الشفافية والرقابة داخل المركز التكنولوجي، عبر متابعة خطوات كل طلب من بدايته حتى انتهاء الخدمة، وهو ما ينعكس على تحسين بيئة العمل الداخلية وجودة الأداء العام.
وتُعد هذه الإجراءات نموذجاً يُحتذى به في باقي المدن الجديدة، حيث تسعى أجهزة المدن إلى تكرار هذا النموذج بهدف تطوير منظومة خدمة المواطنين بما يتماشى مع التوجه العام نحو الرقمنة والحوكمة.
الاستدامة والرضا ضمن أولويات خطة التحديث
أكد المهندس أحمد رشاد أن تحديث المركز التكنولوجي في مدينة العبور يستهدف تحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية، في مقدمتها الاستدامة في تقديم الخدمات الحكومية، والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية بشكل دائم ومستمر.
وأضاف أن المركز يُعد أحد الأدوات الرئيسية لدعم خطط الدولة في التحول الرقمي، من خلال تقديم خدمات متكاملة وسريعة وشفافة، وبما يراعي احتياجات المواطن اليومية في التعامل مع الجهات الحكومية.
وأشار إلى أن الجهاز يسعى من خلال هذه التحديثات إلى تحقيق رضا المواطن عن مستوى الخدمة الحكومية، ورفع كفاءة العمل المؤسسي، وتوسيع نطاق استخدام الأنظمة الذكية لتصبح أساساً في كافة المعاملات داخل الجهاز.
رضا المواطن هو الهدف الأول في تطوير الخدمات
وأضاف رشاد أن هذه المنظومة الجديدة تمثل نقلة نوعية في أداء أجهزة المدن، خاصة أن التيسير على المواطنين وتحقيق الراحة النفسية والزمنية لهم يُعد أحد الأهداف الاستراتيجية للجهاز.
وشدد على أن جميع العاملين بالمركز التكنولوجي تلقوا تدريباً كاملاً للتعامل مع الأنظمة الجديدة، بما يضمن سلاسة التنفيذ، واستيعاب كافة مراحل التحديث بشكل مهني.
وأكد أن الجهاز مستمر في تحديث باقي القطاعات الخدمية بالمدينة، بما يتماشى مع التقدم التقني، ويُحقق التكامل بين تقديم الخدمة وكفاءة الأداء الإداري، لتكون مدينة العبور نموذجاً يحتذى به في المدن الذكية.
قد يهمك أيضا:-