شهدت أسعار الأرز في السوق المصري، وبالأخص في سوق المضارب، حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الأثنين، دون تسجيل أي تحركات سعرية سواء بالزيادة أو الانخفاض.
ويأتي هذا التوقف عن التحرك في ظل توازن واضح بين مستويات العرض والطلب، ما يعكس استقرارًا عامًا في آلية السوق المحلية، ويشير إلى وفرة في الكميات المعروضة مقارنة بحجم الطلب اليومي من قبل المستهلكين.
ويُعد هذا الاستقرار نتيجة مباشرة لمتابعة دقيقة من قبل المصنعين والتجار المحليين لتطورات الأسواق، سواء المحلية أو العالمية، وذلك لضبط استراتيجيات البيع والشراء والتفاعل مع أي متغيرات قد تطرأ على أسعار الأرز عالميًا أو على تكاليف النقل والتخزين.
وتأتي هذه المتابعة ضمن إطار سعي العاملين بالقطاع لضمان استمرارية تدفق الأرز دون تقلبات تؤثر على السوق المحلي.
وفي ظل الجهود الحكومية المستمرة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، فإن ثبات أسعار الأرز اليوم يعد مؤشرًا إيجابيًا يصب في مصلحة الاقتصاد المصري، ويعزز من ثقة السوق في المنتجات المحلية.
وفي ضوء ذلك تقدم منصة بيزنس 24 تقرير شامل لأخر التحديثات في أسعار الأرز في المضارب اليوم الأثنين كالآتي:
أسعار الأرز الشعير اليوم الأثنين 16 يونيو 2025
يُعد الأرز الشعير المادة الخام الأساسية التي تعتمد عليها المضارب في إنتاج الأرز الأبيض، ويتوافر هذا النوع من الأرز بنوعين رئيسيين يختلفان في حجم الحبة وجودتها، مما ينعكس على استخداماته الصناعية.
سجل سعر طن الأرز الشعير العريض اليوم نحو 17,300 جنيه مصري، ويتميز هذا النوع بحجم حبوبه الكبير، مما يجعله مفضلاً لدى المطاحن الكبرى التي تركز على الجودة العالية والإنتاج الضخم للأسواق الكبرى.
أما الأرز الشعير الرفيع، فقد سجل اليوم 15,000 جنيه للطن، ويُستخدم غالبًا في خطوط إنتاج المضارب الصغيرة والمتوسطة، حيث تتطلب كميات إنتاج أقل ومستوى جودة متوسط، وهو ما يجعله ملائمًا للاستخدامات المتعددة ضمن فئات المستهلكين المحددة.
مراحل التصنيع تؤثر في الأسعار النهائية للأرز الأبيض
تمر عملية تصنيع الأرز بعدة مراحل تبدأ من الشعير وتنتهي بإنتاج الأرز الأبيض، وتُعد هذه السلعة من العناصر الأساسية التي لا غنى عنها في المطبخ المصري، وتختلف أسعارها حسب نوع الحبة والطلب عليها.
بلغ سعر طن الأرز الأبيض العريض اليوم 27,300 جنيه مصري، ويُعرف هذا النوع بجودته العالية واستخدامه الواسع سواء في المنازل أو في الصناعات الغذائية الكبرى التي تعتمد على أرز عالي المواصفات.
في المقابل، سجل سعر طن الأرز الأبيض الرفيع نحو 24,000 جنيه، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا للمستهلكين اليوميين، بالإضافة إلى استخدامه الواسع في المطاعم ومتاجر الوجبات الجاهزة، نظرًا لسعره المناسب وجودته المقبولة.
هذا الاستقرار في أسعار الأرز الأبيض يعود إلى توازن سلاسل التوريد وتوافر الأرز الشعير بالمضارب، إضافة إلى استقرار تكاليف النقل والطاقة والعمالة.
مشتقات الأرز تحتفظ بقيمتها السوقية
إلى جانب الأرز الأبيض، تُنتج المضارب مجموعة من المشتقات الثانوية ذات الاستخدامات المتعددة، والتي تُعد مصدرًا إضافيًا للدخل وموردًا للصناعات المرتبطة بالأعلاف والطاقة.
بلغ سعر طن السرس المطحون، الناتج الثانوي عن عملية الطحن، نحو 2,200 جنيه، ويُستخدم هذا المنتج في صناعات بديلة مثل الطوب المحروق والوقود الحيوي، ما يعكس أهمية هذا المخلف الصناعي في مجالات الطاقة البديلة.
أما “الكونة”، وهي خليط من كسر الأرز والنخالة الناتجة عن الطحن، فقد سجلت اليوم 15,250 جنيهًا للطن، وتُستخدم بكثرة في إنتاج أعلاف الماشية والدواجن، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من دورة الإنتاج الحيواني والزراعي.
أسعار كسر الأرز في السوق المحلي اليوم
يمثل كسر الأرز جزءًا هامًا من نواتج عملية التصنيع، ويُستخدم في العديد من الصناعات الغذائية، حيث تختلف الأسعار حسب حجم الكسر ومدى نعومته.
بلغ سعر الكسر الناعم للأرز اليوم 14 جنيهًا للكيلو، ويُستخدم بشكل واسع في صناعة الحلويات الشعبية مثل الأرز باللبن، إلى جانب دخوله في تحضيرات متنوعة ضمن المأكولات المصرية.
أما الكسر الخشن، فقد سجل 16 جنيهًا للكيلو، ويُفضل استخدامه في الأطباق الشعبية والوجبات الجاهزة، كما يُعد مكونًا رئيسيًا في خلطات الأرز المستخدمة في المطاعم والمصانع الصغيرة.
وتشير هذه الأرقام إلى مدى حرص السوق على استغلال كافة مكونات الأرز بعد عمليات التكرير، بما يحقق قيمة مضافة للمنتج الزراعي ويوسع نطاق استخداماته الاقتصادية.
تقييم شامل لحركة السوق اليوم الأثنين 16 يونيو
شهدت تعاملات السوق المصري للأرز اليوم حالة من الهدوء النسبي في عمليات البيع والشراء، نتيجة توافر كميات كبيرة من مختلف أنواع الأرز داخل المضارب والأسواق، ما أدى إلى ثبات الأسعار بشكل ملحوظ.
ويرجع هذا الاستقرار إلى حسن إدارة عمليات التوزيع في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى قدرة التجار على الاستجابة السريعة لأي تغيرات في العرض أو الطلب، وهو ما يضمن توازن السوق خلال الفترات الانتقالية.
وتبقى العوامل المؤثرة في حركة الأسعار متغيرة دائمًا، إذ تشمل الظروف المناخية التي تؤثر على الزراعة، وتكاليف النقل، ومستويات المخزون الاستراتيجي، إضافة إلى السياسات الحكومية التي تهدف إلى حماية المستهلك وضبط حركة السوق بشكل مستمر.
قد يهمك أيضا:-
