سجلت أسعار الذهب تراجعًا لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بتبدّل توجهات المستثمرين عقب تصريحات مفاجئة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدأت من المخاوف الاقتصادية ودعمت الإقبال على أسواق الأسهم.
وبحسب تقرير جولد بيليون، فقد الذهب 209 دولارات من ذروته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة، ليسجل اليوم تراجعًا بنسبة 0.2% إلى 3291 دولارًا، بعدما افتتح عند 3324 دولارًا وأغلق أمس عند 3381 دولارًا.
المستثمرون يتجهون للأسهم.. والذهب يتخلى عن مكاسبه
تشير جولد بيليون إلى أن تصريحات ترامب حول إمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين، وتراجعه عن تهديد إقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، كانت كافية لتغيير شهية الأسواق نحو المخاطرة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، وصعود مؤشرات الأسهم عالميًا.
ورغم استمرار الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين بنسبة 145% و125% على التوالي، فإن مؤشرات التهدئة خففت التوتر وأسهمت في خفض أسعار المعدن الأصفر.
توقعات مستقبلية بصعود الذهب.. “جي بي مورجان” يتنبأ بتجاوز 4000 دولار
ورغم التراجع الحالي، يتوقع بنك جي بي مورجان أن تستعيد أسعار الذهب اتجاهها الصاعد، مرجحًا أن تتجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من 2026، مع استمرار الضغوط التضخمية ومخاوف الركود.
وأضاف البنك في تقريره أن متوسط السعر قد يبلغ 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025، مشيرًا إلى استمرار دور الذهب كأداة تحوط في الأوقات الاقتصادية المضطربة.
الذهب ينخفض محليًا.. وعيار 21 يهبط إلى 4797 جنيهًا
محليًا، تأثر السوق المصري بتراجع الأسعار العالمية، حيث انخفض سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – إلى 4797 جنيهًا للجرام، مقارنة بإغلاق أمس عند 4890 جنيهًا، بعد أن سجل ذروة 4965 جنيهًا في وقت سابق.
ويرى محللو جولد بيليون أن استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه ساعد على تسريع موجة التراجع في الأسعار المحلية، في ظل استمرار اعتماد السوق المصري بشكل رئيسي على الأسعار العالمية.
صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري
في سياق متصل، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري إلى 3.8% بدلًا من 3.6%، مع ترجيح تراجع التضخم إلى 12.5% العام المقبل.
وتُعد هذه المؤشرات داعمة لثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وتُساهم في تهدئة المخاوف المحلية رغم التحديات الخارجية المتواصلة.
قد يهمك أيضاً:-
