
وصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
و ذلك للمشاركة في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025، والتي تنعقد هذا الأسبوع تحت شعار “الوظائف.. السبيل إلى الرخاء”.
تستقطب الاجتماعات مشاركة موسعة من محافظي البنوك المركزية، وزراء المالية والتنمية، برلمانيين، مسؤولي القطاع الخاص، ممثلي منظمات المجتمع المدني، وأكاديميين.
لمناقشة قضايا محورية مثل الآفاق الاقتصادية العالمية، مكافحة الفقر، تعزيز التنمية الاقتصادية، وفعالية التعاون الإنمائي الدولي.
وتشارك المشاط في عدد من الاجتماعات والفعاليات رفيعة المستوى، بينها اجتماعات لجنة التنمية، ومجموعة الـ 24 الحكومية الدولية المعنية بالشؤون النقدية والتنمية، إلى جانب لقاءات تجمع محافظي الدول الأفريقية لدى مجموعة البنك الدولي.
تعاون مصري دولي لتعزيز جهود التنمية وتمويل الفئات الأكثر احتياجًا
كما تشارك الوزيرة في فعاليات ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، في ضوء الشراكة الوثيقة بين المنتدى والحكومة المصرية، والتي تركز على دعم مسارات التنمية الشاملة والقدرة التنافسية للاقتصاد المصري في بيئة عالمية متغيرة.
أعلنت مصر دعمها للمساهمة في الجولة الـ21 لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA التابعة لمجموعة البنك الدولي، وهي إحدى أكبر الجهات العالمية التي تركز على مكافحة الفقر المدقع في الدول ذات الدخل المنخفض. وتستمر مجموعة البنك الدولي في مناقشاتها مع الدول الأعضاء والمساهمين بشأن استكمال عملية التجديد.
على هامش الاجتماعات، تعقد المشاط سلسلة من اللقاءات الثنائية المكثفة مع الإدارة العليا للبنك الدولي لمتابعة تقدم محفظة الشراكة الجارية، وبحث فرص تعميق التعاون لدفع النمو الاقتصادي وتوسيع فرص التشغيل وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.
نقاشات حول تحديات الاقتصاد العالمي واستشراف مستقبل الدول النامية
تعقد المشاط لقاءات متعددة مع ممثلي الحكومات وشركاء التنمية، من المؤسسات متعددة الأطراف والثنائية، لبحث أوجه الدعم الفني والتمويلي في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، وتبادل الرؤى حول أفضل الممارسات والسياسات.
وتشارك الوزيرة أيضًا في فعاليات مخصصة لمناقشة مستقبل التنمية في الدول النامية والاقتصادات الناشئة، في ظل التحديات المرتبطة بتباطؤ النمو العالمي، وأثر التوترات الجيوسياسية، والاختلالات في سلاسل الإمداد، والتحديات المرتبطة بالتمويل الأخضر والانتقال الرقمي.
تنعقد الاجتماعات هذا العام في ظروف اقتصادية دقيقة، خاصة مع استمرار التأثيرات المترتبة على الرسوم الجمركية الأمريكية على بعض الشركاء التجاريين، مما ألقى بظلاله على نسب التضخم والنمو في دول متعددة، إضافة إلى تداعيات الأزمات الجيوسياسية على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
جدول مزدحم يشمل لجان دولية واجتماعات اقتصادية استراتيجية
الفعاليات الرسمية تشمل اجتماعات لجنة التنمية، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ومجموعة الأربع والعشرين، ومجموعة العشرين، إلى جانب جلسات متخصصة تركز على تقييم الأوضاع الاقتصادية الإقليمية، ومستقبل السياسات النقدية والمالية في مواجهة التحديات المستجدة.
مشاركة مصر تأتي في سياق سعيها لتعزيز علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية، وتوسيع آفاق التعاون في ملفات التنمية، التشغيل، الحماية الاجتماعية، وتخفيف الفقر، ودعم الاقتصاد الأخضر، بما ينسجم مع رؤية الدولة المصرية وأولويات خطتها الاقتصادية.
قد يهمك أيضاً:-