
وقّعت وزارة الصحة والسكان بروتوكول تعاون جديدًا مع مؤسسة “فرصة حياة” للأعمال الخيرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني لدعم مرضى الأمراض النادرة، وتقديم خدمات طبية متكاملة لهم، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لهم، وتمت مراسم التوقيع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من المسؤولين وممثلي المؤسسة.

توقيع الاتفاق بحضور مسؤولين من الطرفين
وقّع البروتوكول عن وزارة الصحة الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، بينما مثّلت مؤسسة “فرصة حياة” السيدة غادة عبد السلام منيب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، حيث أكد الطرفان أهمية هذا التعاون في تحقيق نقلة نوعية في ملف دعم مرضى الأمراض النادرة.
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن توقيع هذا البروتوكول يعكس توجه الدولة المستمر نحو تعزيز المنظومة الصحية، في إطار المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف العلاج، والعمل على ضمان توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى.
وأشار عبدالغفار إلى أن هذا التعاون مع مؤسسة “فرصة حياة” يعكس التزام الطرفين بمسؤوليتهما المجتمعية من خلال دعم المبادرات الرئاسية الخاصة بالأمراض النادرة، وذلك عبر إجراء حوار مجتمعي متكامل يضم جميع الجهات المعنية، بهدف إيجاد حلول فعالة لتعزيز التوعية بالكشف المبكر عن الأمراض النادرة، ورفع معدلات الوقاية، وتوفير أفضل وسائل العلاج.
رفع الوعي وتحسين التشخيص والعلاج
يشمل البروتوكول العمل على تحسين مستوى الوعي المجتمعي حول الأمراض النادرة، وتطوير آليات التشخيص المبكر، إلى جانب توفير العلاجات اللازمة للمرضى. كما يتضمن تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الصحية والمراكز المتخصصة، مع التزام مؤسسة “فرصة حياة” بتقديم الدعم المالي اللازم لضمان استدامة هذه الجهود.
من جانبه، صرّح الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، بأن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة محورية ضمن الجهود الرامية إلى تحسين التعامل مع ملف الأمراض النادرة، مؤكدًا أن هذا الملف يشغل حيزًا مهمًا في استراتيجية الدولة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأشار حساني إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف حملات التوعية بالأمراض النادرة والوراثية، نظرًا لدورها الكبير في تحسين الصحة العامة للمجتمع، موضحًا أن الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض يساهم في تقليل المضاعفات الصحية للمرضى.
كما لفت حساني إلى أهمية تبنّي مصر للقرار الأممي رقم 78، المتوقع مناقشته في مايو المقبل بجنيف، والذي يلزم منظمة الصحة العالمية بوضع خطة عالمية لتحسين أوضاع مرضى الأمراض النادرة، وإنشاء أقسام متخصصة داخل المنظمة لأول مرة، مما سيعزز من الجهود الدولية لمعالجة هذا الملف الهام.
جهود وطنية لدعم ملف الأمراض النادرة في مصر
سلّط حساني الضوء على الجهود الوطنية الجارية في هذا الملف، والتي تشمل قانون صندوق دعم الأمراض النادرة، ومشروعات تشخيص وعلاج أمراض مثل مرض جوشيه، التليف الكيسي، ضمور العضلات، إلى جانب مبادرة رئيس الجمهورية للكشف وعلاج الأمراض الوراثية والنادرة، والتي تضم 19 مرضًا. كما تشمل الجهود إنشاء معمل متخصص للأمراض الوراثية والنادرة، بالإضافة إلى المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض.
و أعربت السيدة غادة منيب، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “فرصة حياة”، عن سعادتها بالتعاون مع وزارة الصحة، مؤكدة أن هذا البروتوكول يمثل خطوة جديدة في جهود المؤسسة لخدمة مرضى الأمراض النادرة في مصر.
وأوضحت منيب أن التعاون مع الوزارة يشكّل دفعة قوية نحو تحقيق رؤية المؤسسة في توفير حياة أفضل لهؤلاء المرضى، من خلال العمل المشترك مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المنظمات الدولية.

التعاون المشترك لتحقيق سياسات وطنية مستدامة
وأضافت منيب أن هذا التعاون يجسد التزام المؤسسة بالعمل مع كافة الجهات المعنية لوضع سياسات وطنية متكاملة، تضمن حصول مرضى الأمراض النادرة على الرعاية الصحية اللازمة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحوار المجتمعي الشامل هو السبيل الأمثل لإيجاد حلول مستدامة وفعالة، مشددة على أهمية تعزيز التوعية بالكشف المبكر، والتشخيص الدقيق، إلى جانب توفير الدعم المالي المستدام لضمان وصول المرضى إلى العلاج المناسب.
أقرا المزيد|
الرئيس السيسي: الذكاء الاصطناعي سيكون محركًا أساسيًا لتطوير الصحة والتعليم والزراعة في مصر
الرعاية الصحية: تعاون وثيق بين القطاع الخاص ووزارة الصحة في صياغة قانون المنشآت الصحية
وزير الصحة يوجه بإرسال القوافل الطبية لغينيا بشكل دوري ومنتظم
وزير الصحة يستقبل ممثلي الشركة الصينية للهندسة المعمارية بمصر