يُعد القمح ليس فقط مصدرًا رئيسيًا للسعرات الحرارية، بل أيضًا دعامة اقتصادية تُغذي الصناعات الغذائية من الخبز إلى المكرونة. في هذا الإطار، يكشف لنا المهندس حازم عبد الهادي، استشاري المحاصيل الحقلية، عن أسرار نجاح زراعة القمح، بدءًا من اختيار التوقيت المناسب، مرورًا بالتربة المثالية، ووصولًا إلى الأنواع الأكثر إنتاجية. من خلال نصائحه الذهبية، نقترب أكثر من الفهم الشامل لزراعة هذا المحصول الحيوي.
الظروف المثالية لزراعة القمح
وفي حديثه، أشار المهندس حازم إلى أهمية توفير الظروف المناسبة لزراعة القمح لضمان محصول ناجح. وقال: “القمح يحتاج إلى مناخ معتدل الحرارة والرطوبة، لذا يُزرع عادةً في فصل الشتاء. الأمطار تُعد العامل الأساسي لنموه، حيث يجب أن تتراوح كميتها بين 375 و1125 ملم سنويًا. ومع ذلك، يمكن الاعتماد على الري التكميلي في بعض الحالات.”
وعن التربة المناسبة، شدد عبد الهادي على أن التربة الطينية الخفيفة تُعطي أفضل النتائج، بينما تواجه التربة الرملية أو المالحة صعوبة في تحقيق إنتاجية جيدة. وأضاف: “أفضل وقت لزراعة القمح في مناطق البحر الأبيض المتوسط هو أوائل نوفمبر، لأن تأخير الزراعة قد يعرض السنابل للرياح الجافة والحرارة المرتفعة، مما يضر بالمحصول.”
أصناف القمح واستخداماتها
وحول أنواع القمح، أوضح عبد الهادي: “هناك نوعان رئيسيان: قمح الخبز، الذي يحتوي على نسبة عالية من الجلوتين ويُستخدم لصناعة الخبز والحلويات، وقمح الديورم أو القمح القاسي، وهو الأنسب لصناعة المعكرونة، بفضل محتواه العالي من البروتين.”
خطوات الزراعة لتحقيق النجاح
وفيما يتعلق بزراعة القمح، أوصى المهندس باستخدام إحدى الطريقتين الشائعتين:
– العفير بالآلات: “وهي الطريقة الأفضل لضمان دقة الزراعة وسهولة التحكم في المسافات بين البذور.”
– العفير بدار: “طريقة تقليدية لكنها لا تزال الأكثر شيوعًا بين المزارعين.”
وعن الري، شدد على ضرورة انتظامه طوال دورة حياة النبات، قائلاً: “النبات يحتاج إلى خمس ريات أساسية. الري المنتظم في الفترات الحرجة مثل وقت التفريع وطرد السنابل هو المفتاح لنجاح المحصول.”
أقرأ أيضًا:
المهندس حازم عبد الهادي يكتب .. توصيات وإرشادات زراعة القمح
الخبير الزراعي المهندس حازم عبد الهادي يكتب.. فوائد قشور البيض للنباتات
الخبير الزراعي حازم عبد الهادي يكتب.. دليل شامل لزراعة وإنتاج البسلة
نصائح ذهبية لزيادة الإنتاجية
في ختام حديثه، نصح المهندس حازم المزارعين بالالتزام بمواعيد الزراعة ومراقبة الحشرات والأمراض التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات حديثة لتحسين الري وتقليل الفاقد.
القمح في مواجهة التحديات
اختتم المهندس حازم عبد الهادي حديثه قائلاً: “مع تزايد الطلب العالمي على القمح، يجب الاستثمار في تحسين ممارسات الزراعة لمواجهة التحديات المناخية وضمان استدامة هذا المحصول الحيوي للأجيال القادمة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
