ورشة عمل بمحافظة البحيرة لتعزيز التحول المناخي الذكي في الثروة الحيوانية

دعم التحول المناخي الذكي في الثروة الحيوانية

نظّمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ثاني ورش العمل ضمن مشروع “التصدي لتغير المناخ”، وذلك بمحافظة البحيرة، تحت رعاية الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

تأتي الورشة في إطار جهود الوزارة لتعزيز الإدارة المستدامة لقطاع الثروة الحيوانية، ومواصلة التحول نحو ممارسات زراعية ذكية مناخيًا، بعد نجاح الورشة الأولى التي أقيمت في محافظة أسيوط، ضمن أنشطة المشروع الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي.

تهدف هذه الورش إلى تعزيز قدرة القطاع الحيواني على التكيف مع التغيرات المناخية، مع ضمان الاستفادة من أفضل الممارسات العلمية والتقنية في هذا المجال.

أهداف وتفاصيل ورشة العمل في البحيرة

أُقيمت ورشة العمل تحت عنوان: “التصدي للتغيرات المناخية من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية”، حيث ركّزت على تفعيل أنشطة المشروع على المستوى المحلي، بمشاركة واسعة من ممثلي مديريات الزراعة والطب البيطري، إلى جانب ممثلين عن وزارات الصحة، والبيئة، والتضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة.

استهدفت الورشة رفع كفاءة القطاع الحيواني في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تعزيز الوعي، وتقديم نماذج تطبيقية للممارسات المناخية الذكية، إلى جانب بناء قدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي.

شهدت الفعالية حضورًا لافتًا من مختلف الجهات ذات العلاقة، مما عكس الحرص المشترك على التعاون من أجل بناء نظم إنتاج حيواني أكثر مرونة واستدامة.

محاور ورشة العمل الفنية والعملية

ركّزت الورشة على عدد من المحاور العملية الهامة، كان أبرزها تشجيع الممارسات الذكية مناخيًا في الإنتاج الحيواني، والترويج لإنتاج الطاقة الخضراء من المخلفات الحيوانية، والتي تُعد من الحلول البيئية المستدامة التي تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة الإنتاج.

كما شملت المحاور تعزيز برامج الترصد والتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين تقديم خدمات الصحة الحيوانية ومكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.

تناولت الورشة أيضًا أهمية التكامل بين مختلف المؤسسات الفنية والمجتمعية لضمان فعالية تنفيذ هذه البرامج على المستوى المحلي، وخصوصًا في المجتمعات الريفية التي تواجه تحديات مضاعفة بفعل تغيّر المناخ.

مناقشات موسعة وتوصيات عملية

شهدت ورشة العمل مناقشات موسعة بين ممثلي الجهات الفنية والمجتمعية، بهدف ضمان تكامل الأدوار بين جميع الجهات ذات الصلة، وتعزيز الوعي المحلي بفرص التحول نحو أنظمة إنتاج حيواني أكثر استدامة وقدرة على التكيف.

تم تبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة على المستوى المحلي والدولي، مما أتاح للمشاركين الإلمام بأفضل الممارسات في هذا المجال، والاستفادة من الدعم الفني المقدم من الشركاء الدوليين.

كما شددت الورشة على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والأهلي، وتوفير الدعم الفني واللوجستي لمربي الثروة الحيوانية، بما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.

الصحة الواحدة وربط التنمية الحيوانية بالحلول المستدامة

تأتي سلسلة ورش العمل في إطار التزام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتطبيق نهج “الصحة الواحدة”، والذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، بهدف تحقيق توازن مستدام وشامل في النظم البيئية.

كما تعمل الوزارة من خلال هذه الأنشطة على ربط التنمية الحيوانية بحلول بيئية واقتصادية مستدامة، تسهم في حماية الموارد الطبيعية، وتقوية نظم الإنتاج المحلية في مواجهة التحديات المناخية المتصاعدة.

وأكدت الورشة على أهمية استمرار الدعم الدولي والوطني للمبادرات التي تستهدف التكيّف مع تغيّر المناخ، والعمل على بناء قدرات المجتمعات الريفية في مجال الإدارة المستدامة للموارد الحيوانية.

قد يهمك أيضا:-

  1. وزارة الزراعة تواصل رفع كفاءة الكوادر الفنية في مجال الوقاية النباتية
  2. جهود وزارة الزراعة تتواصل: أنشطة إرشادية موسعة خلال مارس 2025 لدعم المزارعين
  3. وزيرا الزراعة في مصر ولبنان يبحثان تعزيز التعاون الزراعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى