وزيرا التخطيط والتعليم يناقشان الاحتياجات اللازمة لتحسين جودة العملية التعليمية

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في اجتماع استراتيجي لمناقشة الاحتياجات اللازمة لتحسين العملية التعليمية خلال خطة العام المالي 2024/2025. يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود الوزارة لصياغة سياسات تنموية قائمة على الأدلة والبيانات، وتعزيز الشراكة البناءة بين مختلف الأطراف المعنية.

التعليم كأولوية وطنية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية التكامل بين الاستثمارات العامة والموارد المحلية، بالإضافة إلى الشراكات الدولية والتمويل الخارجي. وأشارت إلى أن 42% من الاستثمارات العامة خلال العام المالي الجاري مخصصة للتنمية البشرية، مما يعكس التزام الدولة بتطوير رأس المال البشري. التعليم، كقطاع رئيسي، يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الإدراك المعرفي وتنمية المهارات، مما يسهم في الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي ومواكبة مستجدات العصر.

مواجهة الكثافات الطلابية والعجز في المعلمين

من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف أن الوزارة تركز على تقديم تعليم ذو جودة عالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية وضعت ملف التعليم على رأس أولوياتها. وأوضح أن الحلول التي تم تنفيذها منذ بداية العام الدراسي كانت بمثابة استجابة عاجلة لمشكلات تراكمت على مدار سنوات، مثل الكثافات الطلابية المرتفعة والعجز في المعلمين. ونجحت هذه الحلول في خفض الكثافات وسد العجز، مما يعكس الجهود المبذولة لتحقيق تحسينات ملموسة.

إصلاحات هيكلية لتعزيز التعليم

استعرض الجانبان خلال اللقاء برامج الخطة الاستثمارية لوزارة التربية والتعليم، والتي تتضمن إنشاء فصول جديدة لمواجهة مشكلة الكثافة، والتوسع في بناء مدارس التعليم العام. تركز التوجهات الاستراتيجية للقطاع على التوسع في إنشاء الفصول الجديدة، خاصة في المحافظات ذات الكثافات العالية، مع توفير ميزانيات لصيانة المدارس، والتركيز على محافظات الصعيد.

دور القطاع الخاص في تعزيز التعليم

تسعى الوزارة أيضًا إلى توسيع الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل البرامج الموجهة لخفض معدلات الأمية، خاصة في محافظات الصعيد مثل المنيا وأسيوط. هذه الجهود تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق تعليم عادل وذو جودة عالية لجميع الطلاب.

تبذل الحكومة المصرية جهودًا حثيثة لتحسين جودة التعليم، من خلال استراتيجيات شاملة تستهدف جميع جوانب العملية التعليمية. يعد التعاون بين وزارة التخطيط ووزارة التربية والتعليم خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل تعليمي أفضل، مما يضمن لأبناء الوطن تعليمًا يليق بطموحاتهم ويؤهلهم لمواجهة تحديات العصر.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى